-

“التوحد ضدّ الأعداء”.. جامع الجزائر الأعظم يبعث

“التوحد ضدّ الأعداء”.. جامع الجزائر الأعظم يبعث
(اخر تعديل 2024-03-01 15:28:04 )

عرف جامع الجزائر الأعظم الذي دُشّن حديثا، اليوم، أول صلاة جمعة للمصلين، بحضور شخصيات دينية بارزة.

وحملت خطبتي الجمعة، رسائل هامة، وُجّهت من أكبر مسجد في إفريقيا.

وفي الخطبة الأولى تطرق عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني، إلى الأمور الدينية لاسيما تلك المتعلقة بفضائل الصلاة وأهمية مساجد الله.

وعن أهمية الجامع الأعظم، قال محمد المأمون القاسمي الحسني، “سيسجّل التاريخ لدولة الاستقلال تحقيق هذا الإنجاز، الّذي يأتي تأكيدا لانتماء الجزائر الأصيل، ومرجعيتها المستمدّة من رصيدها التاريخيّ، وعطاء علمائها وإسهامات مراكزها العلمية، على مرّ الحقب والعصور”.

وأكد الحسني، أن الجزائر تريد أن يكون هذا الجامع امتدادا لتاريخها الحافل بالأمجاد، ومركز إشعاع دينيّ وعلميّ، يشعّ وطنيا ودوليا.

وأوضح، أن الجامع الأكبر في إفريقيا، يسعى من خلال برامجه لتغيير النظرة إلى المؤسّسات الدّينية والعلمية، بإعطاء الصورة الحقيقية لرسالته الحضارية.

وأكد المتحدث، أنّ مشروع “جامع الجزائر” يضع ضمن أهدافه الإسهام في تصحيح ما اختلّ من موازين بفعل الحضارة المادّية المعاصرة وما أحدثته من تشوّهات وانحرافات، أساءت إلى البيئة، وإلى الإنسان والكون والحياة.

وفي الخطبة الثانية، تطرق عميد ثالث أكبر مسجد في العالم الإسلامي، إلى أهمية الوحدة والتمسك بين أفراد الأمة.

وقال الحسني، إنّنا نعيش في عصر أكبر سماته هو أنّه عصر تجمّعات وتكتّلات، مشيرا إلى أن أمّتنا هي أجدر النّاس بذلك والأحوج إلى تحقيق التجمّع والتكتّل والتوحيد، أمام أعدائها وقوى الشرّ العالمية الّتي تقف لها بالمرصاد من كلّ جانب.

وأبرز المتحدث، أن “الأعداء”، كانوا دائما يتعاملون مع أمتنا بمبدأ “فرّق تسد”، معتبر أننا لم تتعرّض للزلازل والنكبات، إلّا في “ظلمات التفرّق والتمزّق والشّتات”.

وأضاف: “لقد ذقنا الأمرّين في الماضي، بسبب التفرّق والتمزّق، وقاسينا من جرّاء ذلك ما قاسينا في أوطاننا وشعوبنا. وقد آن الأوان كي نفقه هذا الدرس العصيب”.

في السياق، دعا عميد جامع الجزائر إلى نترك روح العصبية والإقليمية ونبذ نزعة الجاهلية، والتوحد تحت لواء الوحدة والتضامن بين شعوبنا.

وأبرز أن الوحدة والتضامن تسمح لنا بمواجهة الأخطار المحدقة والوقوف بحزم وعزم أمام أعدائنا الّذين يتربّصون بنا وهم على الأبواب عن يمين وشمال.

وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء، قد يحققون فينا مشاريعهم وأهدافهم إن لم نكن صفّا واحدا.