-

فهم الجنابة ومتطلبات الطهارة

فهم الجنابة ومتطلبات الطهارة
(اخر تعديل 2024-09-14 22:07:29 )

ما هي الجنابة؟

تُعرف الجنابة في الشريعة الإسلامية بأنها الحالة التي يتحتم فيها على المسلم الاغتسال، وتحدث هذه الحالة عند إنزال المني أو عند الجماع. يُطلق على الشخص الذي يُعاني من الجنابة مصطلح "جنب"، وذلك لأنه يجب عليه الابتعاد عن الصلاة وقراءة القرآن ودخول المساجد. تُعتبر الجنابة حدثاً يستوجب الطهارة، سواء كان ذلك بسبب الجماع مع الزوجة أو نتيجة للاحتلام، أو حتى عند تلاقي الختانين، وهو ما يعني دخول حشفة الذكر إلى فرج المرأة، حتى وإن لم ينزل المني.

فإذا حدث وخرج منك المني، يصبح من الضروري عليك الاغتسال، وذلك استناداً إلى قوله تعالى: "وإن كنتم جنبا فاطهروا". إن كلمة "جنابة" تأتي من معنى البعد، حيث يُرمز بها إلى الشخص البعيد عن الطهارة، كما يُشار إلى "الجنب" بأنه بعيد عن العبادة. ويُعتبر الجماع هو العنصر الأكثر شيوعًا في حدوث الجنابة. تُشير الجنابة أيضاً إلى العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة، والتي ينتج عنها خروج سائل يُعتبر نجساً. وقد فرض الله تعالى علينا الغسل بعد الجنابة، وكذلك بعد النفاس والدورة الشهرية، لأن هذه الحالات تمنع المسلم من أداء العبادات بشكل كامل. لذا، يتوجب على الشخص أن ينوي نية التطهر قبل البدء في الغسل.

الدليل الشرعي للجنابة

عن علي رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا فضخت الماء فاغتسل"، حيث أن "الفضخ" يُشير إلى خروج المني.


هذه المدينة ستلاحقك مدبلج الحلقة 55