مشروعان استراتيجيان في تندوف لتوفير فرص عمل

نفطال تعلن عن إنجاز مشروعين حيويين في تندوف
في خطوة تعكس التزامها بتعزيز الاقتصاد المحلي، أعلنت شركة نفطال عن إنجاز مشروعين استراتيجيين في ولاية تندوف. يهدف هذان المشروعان إلى توفير 150 منصب عمل مباشر، مما يساهم في تنمية المنطقة ورفع مستوى المعيشة للسكان المحليين.
تفاصيل المشروعين
وفقًا للبيان الصادر عن الشركة، يتضمن المشروع الأول إنشاء محطة خدمات كبرى تقع على المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا. هذا المعبر يعد شريانًا حيويًا للتجارة والبضائع بين البلدين.
أما المشروع الثاني، فهو بناء مستودع ضخم مخصص لتخزين وتوزيع المحروقات في منطقة واد مهية. هذه المنشأة ستلعب دورًا محوريًا في ضمان توفير المحروقات بشكل منتظم للمنطقة، مما يسهم في دعم الاستقلالية الطاقوية.
أهمية المشاريع في دعم الاقتصاد المحلي
تأتي هذه المشاريع في إطار جهود الحكومة الجزائرية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الطاقوية في الجنوب، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لدعم المناطق الحدودية وتوفير فرص عمل دائمة لشباب المنطقة. خلال زيارة ميدانية لمواقع الأشغال، صرح جمال شردود، الرئيس المدير العام لشركة نفطال، بأن هذه المناصب تأتي كجزء من استراتيجية الشركة لدعم التنمية المحلية وتعزيز فرص العمل.
دور المحطة الجديدة في تعزيز التجارة
من المتوقع أن تلعب المحطة الجديدة دورًا محوريًا في تعزيز التبادلات التجارية نحو إفريقيا، حيث ستسهم في تسهيل حركة التجارة بين الجزائر والدول المجاورة، مما يعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 33
التعاون الجزائر-المغرب
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، قد اتفقا على إنشاء منطقة للتجارة الحرة وطريق يمتد بطول 847 كيلومترًا يربط مدينة تندوف بالزويرات الموريتانية. هذا المشروع الحيوي سيمكن من فتح محاور طرق دولية هامة، مما يسهل على المتعاملين الجزائريين الوصول إلى الأسواق الإفريقية عبر موريتانيا.
آفاق التعاون الاقتصادي
سيساهم هذا المعبر كذلك في تعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين من كلا البلدين، مما ينشط الحركة الاقتصادية ويضمن انسيابية المبادلات التجارية. إن هذه المشاريع ليست مجرد إنجازات اقتصادية، بل هي خطوة نحو بناء مستقبل أفضل لشباب المنطقة وتحسين مستوى الحياة في تندوف.