مركز أبحاث تركي: الجزائر تدعم بناء نظام دولي

عزّزت الجزائر في الآونة الأخيرة، علاقاتها مع الصين وروسيا، الأمر الذي رسّخته زيارتي الرئيس تبون إلى هذين البلدين.

في هذا الصدد، يرى مركز أنقرة للدراسات السياسية والأزمات (أنكسام)، أن زيارة الرئيس تبون إلى بكين، تُعتبر نقطة تحوّل في مستقبل العلاقات الجزائرية الصينية، لاسيما وأن السلطات الجزائرية حسّنت علاقاتها مع بكين منذ انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق.

وأشار التقرير المتخصّص، إلى أن الصين تحولت إلى المصدر الرئيسي للجزائر، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين سنة 2022، 7.42 مليار دولار، لتُشكل صادرات الصين 6.28 دولار.

وأكد المصدر ذاته، أن العلاقات الجزائرية مع الصين تخدم احتياجات الجزائر الاستثمارية، كما أن الاستثمارات تخدم بدورها مصالح الجزائريين.

واستنتج التقرير، أن الدولة الجزائرية تسعى من خلال تعزيز علاقاتها مع بكين إلى تعظيم مصالحها الاقتصادية، ودعم بناء نظام دولي أكثر عدلا.

وخلص إلى أن زيارة الرئيس تبون إلى موسكو ثم بكين في ظرف شهر واحد، مؤشر ملموس على موقف الجزائر في سعيها إلى التعددية القطبية.

يذكر أن زيارتي الرئيس تبون إلى روسيا ثمّ الصين، توّجتا بإبرام اتفاقيات هامة.

وكشف سفير الصين، لي جيان، أنّ العديد من المشاريع الضخمة ستنجز مستقبلا بين الجزائر والصين، لاسيما في مجال المنشآت القاعدية.

من جهته، أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، مؤخرا، أن الجزائر تُعدّ ثاني أكبر شريك لروسيا في القارة الإفريقية.