-

مدرسة تركية دولية في الجزائر

مدرسة تركية دولية في الجزائر
(اخر تعديل 2024-12-10 18:21:02 )

افتتاح مدرسة دولية تركية في الجزائر

في خطوة تعزز التعاون التعليمي بين الجزائر وتركيا، صادق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على اتفاقية هامة تم توقيعها في العاصمة التركية أنقرة في 16 مايو 2022. هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء مدرسة دولية تركية في الجزائر، مما يعكس التوجه نحو تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين.

تفاصيل الاتفاقية

تم إصدار المرسوم الرئاسي المؤرخ في 27 نوفمبر 2024، والذي تم نشره في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، حيث يصدق على هذا الاتفاق. وبموجب هذه الاتفاقية، ستخضع المدرسة الدولية التركية لإشراف مؤسسة "المعارف التركية"، وفقاً للتشريعات الجزائرية المتعلقة بالجمعيات.

التمويل والإشراف

ستستفيد المدرسة من تمويل "وقف المعارف التركي"، وهو منظمة غير ربحية تركية تتولى إدارة الشؤون الأكاديمية والمالية للمدرسة. هذا التمويل سيساهم في توفير بيئة تعليمية متميزة للطلاب.

فتح ملحقات مدرسية

الاتفاق يتضمن أيضاً إمكانية فتح ملحقات مدرسية في مدينة وهران، شريطة أن تكون أي تغييرات في موقع المدرسة أو الملحقات خاضعة لموافقة السلطات الجزائرية المختصة. هذا يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعليم وتوسيع نطاق الخدمات التعليمية المقدمة.
الانين الحلقة 29

إدارة المدرسة

ستكون المدرسة تحت إشراف سفارة جمهورية تركيا، في حين سيتولى مجلس إدارة معين من الجانب التركي إدارة الشؤون الإدارية والمالية والأكاديمية للمدرسة. هذا الترتيب يضمن وجود هيكل إداري فعال يعزز من جودة التعليم.

مناهج التعليم

ستكون المدرسة موجهة لتعليم التلاميذ الأتراك والجزائريين، بالإضافة إلى أبناء رعايا البلدان الأخرى المقيمين في الجزائر. ويحدد مجلس الإدارة المعايير اللازمة لقبول الطلاب، مما يضمن تحقيق تنوع ثقافي في البيئة التعليمية.

المحتوى الدراسي

وفقاً للاتفاق، ستتبنى المدرسة منهاجاً تعليمياً يتوافق مع معايير "مؤسسة المعارف التركية". ستشمل الدراسة تدريس اللغة العربية والثقافة الجزائرية، بالإضافة إلى مواد تاريخ وجغرافيا الجزائر. سيتم تدريس هذه المواد من قبل أساتذة من الجزائر وتركيا، مع إجراء تقييم دوري من وزارة التربية الجزائرية لضمان جودة التعليم.

الاعتماد والشهادات

تنص المادة 5 من المرسوم على أن الشهادات التي تصدر عن المدرسة ستكون معترف بها في كل من الجزائر وتركيا، مما يفتح أمام الطلاب آفاقاً واسعة لمتابعة تعليمهم العالي في كلا البلدين. كما ستخضع المدرسة لتنظيمات الجزائر، إلا إذا نص الاتفاق على خلاف ذلك.

الرقابة والتفتيش

ستقوم وزارة التربية الوطنية الجزائرية بإجراء زيارات تفتيشية للتأكد من أن المدرسة تستوفي المعايير المطلوبة. هذا الإجراء يضمن توفير تعليم عالي الجودة وفقاً للمعايير الدولية.

أهداف المدرسة المستقبلية

تهدف المدرسة إلى أن تكون مؤسسة تعليمية رائدة، حيث يمكن أن تضم أقساماً للحضانة وما قبل المدرسة، بالإضافة إلى مستويات التعليم من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر. هذا التوجه يعكس التزام الطرفين بتوفير تعليم شامل ومتميز للطلاب.

بدء سريان الاتفاقية

تنص المادة 15 من الاتفاقية على أن سريان هذا الاتفاق سيبدأ بمجرد استلام آخر إشعار كتابي عبر القنوات الدبلوماسية، وسيظل ساري المفعول لمدة غير محددة. هذا يعكس استمرارية التعاون بين الجزائر وتركيا في المجال التعليمي.