تقدير تونس لجهود الجزائر في دعمها

أعرب رئيس الحكومة التونسية، كمال المدوري، من ولاية الكاف التونسية، عن عميق امتنانه وتقديره للمواقف النبيلة التي أظهرتها الجزائر، قيادةً وشعباً، في دعم تونس خلال هذه المرحلة الحساسة من تاريخها. وقد أوضح المدوري أن الدعم الذي تقدمه الجزائر لتونس لم يتوانَ عن الظهور في مختلف الأوقات، مما يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين.

جاء ذلك خلال إشرافه، بالتعاون مع الوزير الأول نذير العرباوي، على الاحتفالات التي تُخلد الذكرى السابعة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف، وذلك في معتمدية ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف. حيث اعتبر المدوري أن إحياء هذه الذكرى يشكل فرصة لتجديد التذكير بأهمية الوحدة والتضامن بين الشعبين الشقيقين، وذلك في سبيل تحقيق التقدم والازدهار المشترك.

تعزيز التعاون الثنائي

وفي سياق آخر، أعرب المدوري عن شعوره بالارتياح العميق حيال الحركية الملحوظة في مجال التعاون الثنائي بين تونس والجزائر على جميع الأصعدة. وأشار بشكل خاص إلى الجانب الأمني، الذي يعد بمثابة السد المنيع أمام التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، مثل الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 256

التزام الجزائر بالعمل المشترك

من جانبه، أكد الوزير الأول نذير العرباوي، التزام الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمواصلة العمل مع نظيره التونسي قيس سعيد من أجل تعزيز الروابط التاريخية وتوطيد التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة. وخلال كلمته بمناسبة الذكرى السابعة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف، شدد العرباوي على أن هذه الأحداث المؤلمة تمثل منارة في التاريخ النضالي المشترك ضد الاستعمار الفرنسي.

ذاكرة مؤلمة

وأضاف العرباوي موضحاً أن هذه المحطة تُعتبر وصمة عار تُلطخ سجل الاستعمار الفرنسي، الذي يدّعي التحضر بينما ارتكب أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، مستخدماً جميع أنواع الأسلحة، بما فيها المحظورة، واتباع سياسة القمع الوحشي والعقاب الجماعي، خاصة في المناطق الريفية الجزائرية. وهذا ما يشدد على ضرورة تعزيز الوحدة والتضامن بين الشعبين لمواجهة التحديات المستقبلية.