علاج الإسهال عند الأطفال: الأسباب والحلول

تعتبر صحة الأطفال من أولويات كل أم، حيث تسعى جاهدة لضمان رفاهية وسلامة صغارها. وفي هذا السياق، تبرز مشكلة الإسهال كأحد التحديات الصحية التي تواجه الأمهات، مما يدفعهن للبحث عن الأسباب والحلول المحتملة. لذا، سنستعرض في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته حول الإسهال عند الأطفال، من مسبباته إلى طرق العلاج الفعالة.

أسباب إسهال الأطفال

1- عدوى الجهاز الهضمي

تعد العدوى الناتجة عن الفيروسات، البكتيريا، والطفيليات من الأسباب الرئيسية للإسهال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم عوامل أخرى مثل سوء التغذية واستخدام الأدوية بشكل غير صحيح في حدوث هذه المشكلة.

2- الإسهال الفيروسي

يمثل الإسهال الناتج عن العدوى الفيروسية حوالي 60% من حالات الإسهال. تتسبب فيه عدة فيروسات مثل روتا فيروس وأدينوفيروس، ويتميز بأنه أكثر شيوعًا في فصل الشتاء. عادةً ما يكون خفيفًا، حيث يظهر الإسهال في شكل سائل دون رائحة قوية، ويصاحبه ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.

3- الإسهال البكتيري

يعد هذا النوع من الإسهال من أخطر الأنواع، حيث يتسم بشدة الأعراض وارتفاع درجة الحرارة. تزداد حالات الإسهال البكتيري في فصل الصيف، ومن البكتيريا المسببة له نجد الإشريكية القولونية، السالمونيلا، والشجيلا، بالإضافة إلى الكوليرا.

4- الإسهال الطفيلي

يمكن أن يؤدي وجود طفيليات مثل الجيارديا والأميبا إلى حدوث إسهال، وخاصةً عند الأطفال ذوي المناعة الضعيفة. كذلك، يمكن لبعض الكائنات الأخرى مثل الكانديدا أن تسبب الإسهال.

5- أسباب غذائية

تشمل الأسباب الغذائية زيادة أو نقص التغذية، تغيير نوع الحليب المستخدم، وتقديم أطعمة غير مناسبة لعمر الطفل. كما أن الاستخدام المفرط لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

6- إسهال ناشئ عن عدوى خارج الجهاز الهضمي

قد تحدث حالات الإسهال نتيجة لالتهابات في أماكن أخرى مثل التهاب الرئة أو التهاب الأذن الوسطى.

علاج إسهال الأطفال

يعتبر تعويض السوائل والمعادن المفقودة من الأمور الأساسية في علاج الإسهال لدى الأطفال. يُنصح باستخدام محلول معالجة الجفاف، الذي توفره منظمة الصحة العالمية، لضمان سرعة التعافي قبل حدوث أي مضاعفات. ويجب على الأمهات الانتباه إلى علامات الجفاف مثل دخول العينين إلى الداخل وجفاف الجلد، وفي هذه الحالات يجب استشارة الطبيب فورًا.

نصائح أثناء علاج إسهال الأطفال

• يجب الإسراع بتعويض الطفل عن السوائل المفقودة من خلال تقديم الماء بشكل منتظم، ويفضل أن يكون المحلول غنيًا بالأملاح المعدنية.
• يُنصح بإعطاء الأمعاء فرصة للراحة عن طريق إيقاف حليب الرضاعة لبضعة أيام، أما في حالة الرضاعة الطبيعية فلا حاجة للتوقف عنها.
• إذا كان عمر الطفل أكبر من 5 إلى 6 شهور، يمكن إعطاؤه أطعمة مضادة للإسهال مثل الموز المهروس أو التفاح المبشور.
• يجب عدم إعطاء الأطفال أي أدوية دون استشارة الطبيب، حتى في حالات الإسهال الشديدة.