قضية تقليد علامة تجارية في محكمة الحراش

في تطور جديد لقضية قضائية شائكة، تابعت محكمة الحراش اليوم الخميس، قضية تتعلق بصاحب مصنع للعجائن يُدعى "م.س"، الذي وُجهت إليه تهمة تقليد علامة تجارية مسجلة. وقد جاءت هذه القضية بعد الشكوى التي تقدّمت بها "أم وليد"، المعروفة بشعبيتها الواسعة في مجال الطبخ.

التمس وكيل الجمهورية أقصى العقوبات

خلال جلسة المحاكمة، تمسك وكيل الجمهورية بضرورة توقيع أقصى العقوبات على المتهم، وقرّر إرجاء النطق بالحكم إلى تاريخ لاحق، مما يعكس جدية الاتهامات الموجهة له والتي تعود إلى عام 2021.

موقف أم وليد ودفاعها

دفاع "أم وليد" طالب بقبول موكلته طرفا مدنيا في القضية، حيث طالب بإلزام المتهم بدفع تعويض قدره مليار سنتيم بسبب الأضرار التي لحقت بها، بالإضافة إلى استرداد مبلغ الكفالة.

تفاصيل القضية

في 20 أفريل 2021، تقدمت "أم وليد"، صاحبة قناة الطبخ الشهيرة "مطبخ أم وليد"، التي تعد واحدة من أكثر القنوات متابعة في الوطن العربي، بإعذار رسمي لصاحب مصنع العجائن "م.س"، مطالبةً بسحب منتج الديول الذي يحمل اسمها، ووقف إنتاجه واستغلال شهرتها.

تأتي هذه الخطوة من "أم وليد" بناءً على امتلاكها العلامة التجارية الخاصة بها، والتي تمنحها الحق في إنتاج مجموعة واسعة من المنتجات المتعلقة بالطبخ، حيث تشمل هذه المنتجات مادة "الديول" التي تحمل رقم 30، والتي ينتجها أيضاً المتهم.

أضرار كبيرة بسبب التقليد

خلال الجلسة، أدلى زوج "أم وليد" بشهادته، مؤكداً أن المتهم تسبب لهم بأضرار كبيرة من خلال استغلاله للعلامة التجارية الخاصة بزوجته. وأوضح أن "أم وليد" تملك العلامة التجارية منذ 2014، واشتراها من المعهد الوطني للملكية الصناعية قبل أربع سنوات.
بهار مترجم الحلقة 31

كما أشار الزوج إلى محاولاتهم الودية لحل الإشكال مع المتهم، حيث منحوه مهلة 6 أشهر لسحب المنتج، لكنه واصل الإنتاج في رمضان 2022 و2023، مما دفعهم للتوجه للقضاء.

ردود الفعل من صاحب المصنع

من جانبه، دافع صاحب مصنع العجائن عن نفسه، حيث نفى جميع التهم الموجهة إليه، موضحاً أن شركته "عجائن أم وليد" تأسست في 2017، وأن نشاطه التجاري يسمح له بإنتاج كافة أنواع العجائن بما فيها "الديول".

أشار المتهم إلى أنه اختار اسم "عجائن أم وليد" دون أن يكون لديه علم بأن هناك أشخاص آخرين يستخدمون الاسم، مؤكداً أن لديه كافة الوثائق التي تثبت تسجيله للعلامة التجارية في 2017.

دفاع المتهم أكد أيضاً أن المعهد الوطني للملكية الصناعية يجري تحقيقات قبل تسجيل العلامات التجارية، وأن موكله حصل على الحق في الإنتاج بعد إثبات عدم وجود تقليد.

قانونية القضية

في النهاية، تظل القضية مفتوحة أمام القضاء، حيث ستُناقش كافة التفاصيل القانونية المتعلقة بتسجيل العلامات التجارية، وحقوق كل من "أم وليد" وصاحب المصنع، مما يسلط الضوء على أهمية حماية الملكية الفكرية في عالم الأعمال.