نحو سحب البساط من أبو الفضل بعجي من على رأس
تتجه بوصلة المهتمين بالمجال السياسي في الجزائر إلى المؤتمر 11 لحزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان”، والذي سيعقد يوم السبت المقبل، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة.
وإلى وقت قريب كان الرئيس الحالي للحزب أبو الفضل بعجي يمني النفس في البقاء على رأس الحزب العتيد ولكن المعطيات الأخيرة فرضت توجها آخرا وقيادة جديدة ستقود قاطرة “الأفلان”.
وحسب مصادر قريبة من محيط حزب جبهة التحرير الوطني، فإن أيام بعجي باتت معدودة، تمهيدا لميلاد قيادة جديدة يتزعمها النائب البرلماني السابق عبدالكريم بن مبارك.
وتدور أسماء عدد من الشخصيات في الساحة السياسية ووسائل إعلام محلية، بوصفها مرشحة لقيادة “الأفلان”، بينها من أعلنت بالفعل عن رغبتها في الترشح لتزعم الحزب.
ووفق ما أوردته يومية “الوطن” الناطقة بالفرنسية، فإنه من بين أبرز هذه الأسماء بوجمعة هيشور، الوزير الأسبق خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن رغبته في الترشّح، ناهيك عن الوزير الأسبق خلال عهد بوتفليقة والنائب بمجلس الأمة حاليا الهاشمي جيار، بالإضافة إلى البرلماني الأسبق عبد الكريم بن مبارك.
ووفق المعطيات والكواليس فإن منصب الأمين العام القادم للحزب سيذهب لابن باتنة عبد الكريم بن مبارك الذي يحمل شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية، كما اشتغل في التعليم ثم ترقّى إلى إطار تربوي وهو عضو سابق في “منظمة أبناء المجاهدين”.
وانتخب بن مبارك نائبا في المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني في الفترة من 2002 إلى 2007، ثم تولّى رئاسة محافظة الحزب في مقاطعة بوزريعة بالعاصمة خلال العام 2021 ثم أنهيت مهامه وهو ما جعله يدخل في خلاف مع الأمين العام الحالي للحزب أبو الفضل بعجي، كما أنه عضو بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة.