نحو وضع استراتيجية لتسيير الأخطار الكبرى
كشف الممثل المقيم للبنك العالمي بالجزائر، كمال براهم، أن الهيئة المالية الدولية تسعى لوضع استراتيجة جديدة بالشراكة مع الجزائر لتسيير الأخطار الكبرى والكوارث.
وقال كمال براهم خلال مداخلة له بمنتدى يومية المجاهد، إن هذه الاستراتيجية جاءت اعتماداً على تشخيص سابق أجراه البنك الدولي مع وفد وطني للأخطار الكبرى تابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الجزائر تتوفر على نظام جيد لتسيير الأخطار الكبرى، وهذا المخطط يتطلب التحيين لاسيما فيما يخص الجانب الوقائي والاستباقي”.
كما أشاد الممثل المقيم للبنك العالمي بالجزائر بالجهود التي تبذلها الجزائر فيما يخص الانتقال الطاقوي ومكافحة الاحتباس الحراري خاصة ما تعلق بمجال تخفيض حرق الغاز.
من جهة أخرى أكد كمال براهم أنّ الجزائر صُنّفت خلال هذه السنة ضمن البلدان الأولى التي نجحت في تخفيض حرق الغازات، مشيراً إلى أن الجزائر برزت على المستوى الدولي في مجال الاستثمار في المورد البشري، مؤكّداً أنها من بين البلدان الأكثر مساواة في العالم.
الاقتصاد الجزائري يحافظ على النمو المحقق رغم صعوبة السياق الدولي
كشف الممثل المقيم للبنك العالمي بالجزائر، كمال براهم، أنّ الاقتصاد الجزائري تمكن من الحفاظ على نموه بمعدل متوسط ناهز 4 % خلال 3 سنوات الأخيرة رغم السياق العالمي الصعب.
وأوضح المتحدث ذاته، خلال استضافته في منتدى جريدة “المجاهد”، أنّ هذه النتائج الإيجابية، “تحققت بفضل الديناميكية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري”، مؤكّدا أنّ ذلك ملموس ميدانيا وكذلك عبر الأرقام المسجلة.
ولفت براهم إلى العوامل التي حفّزت الاقتصاد الجزائري، من بينها جائحة (كوفيد 19)، خصوصا بازدهار لتلبية الطلب الداخلي، عكس بلدان أخرى واجهت صعوبات في الإقلاع.
في هذا السياق، نوّه براهم بالجهود التي أدّتها الجزائر في هذا المجال، مشيرا بشكل خاص إلى “اعتماد سياسة مالية صارمة إلى حدّة ما والتي انعكست خاصة بتسيير الموارد العمومية والحفاظ على الاستهلاك وتوفير التمويل للاستثمار العمومي”.
وتحدّث المسؤول نفسه، عن الإجراءات المتخذة في هذا السياق من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وذلك عبر إصدار القانون الجديد للاستثمار ونصوص تطبيقية، وكذا إنشاء الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
ويُضاف إلى ذلك، إصدار القانون البنكي الجديد الذي سيفتح المجال لـ “إمكانيات جديدة” في مجال التمويل عبر إدخال مفاهيم مثل الرقمنة والصيرفة الإسلامية والخضراء.
وتطرق براهم كذلك، إلى الإجراءات التي تمّ اتخاذها من أجل الحصول على العقار والتسهيلات في الخدمات الموجّهة للمؤسسات.
في هذا الصدد، تحدّث ممثل البنك الدولي، عن وضعية التعاون بين البنك العالمي والجزائر، قائلا إنّ ” الجزائر تعدّ شريكا هاما لمؤسسة بروتن وودز”.
وأكد المتحدث نفسه، أنّ “مستوى ونوعية المساعدة التقنية مع البلد استثنائيين، وذلك في إطار من الاحترام والثقة المعتبرتين”.