نحو خلق شراكة بين الجزائر وبولندا في مجال الطاقة

نحو خلق شراكة بين الجزائر وبولندا في مجال الطاقة
(اخر تعديل 2024-06-28 15:42:04 )

عقد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف اليوم الجمعة، جلسة عمل مع نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي، تم خلالها التطرق إلى خلق شراكة بين الجزائر وبولندا في مجال الطاقة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد تم خلال جلسة العمل التي نُظمت بالعاصمة البولندية وارسو، الاتفاق على تنصيب فريق عمل مشترك تُسْنَد إليه مهمة تحديد صيغ التعاون والشراكة في مجال الطاقة، لا سيما مصادر الطاقة المتجددة.

كما تمحورت المحادثات خلال هذه الجلسة حول سبل وآفاق إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية بين الجزائر وبولندا، لا سيما في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها الجزائر في المرحلة الراهنة والتي تفتح الباب واسعاً أمام فرص التعاون والشراكة.

وقال بيان وزارة الخارجية، إن الوزيران اتفقا على برمجة الدورة الأولى للجنة الحكومية الجزائرية-البولندية للتعاون الاقتصادي، وعلى تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي بين البلدين.

وخلال مؤتمر صحفي للوزيران، أشاد عطاف بالقفزة النوعية التي حققتها مؤخراً المبادلات التجارية بين الجزائر وبولندا، كما نوه بالحركية التي تشهدها التبادلات والتفاعلات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والبولنديين.

كما تطرق عطاف في كلمته، إلى النتائج اللافتة التي حققتها الجزائر في المجال الاقتصادي، مؤكدا أنها جاءت نتيجة النهج الإصلاحي والتجديدي التي أرساه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

مضيفًا أن هذا النهج سمح بإعادة الاعتبار للعديد من المجالات الحيوية وتفعيل دورها في خلق الثروة الوطنية، سواءً تعلق الأمر بالفلاحة، وبالتحديد الفلاحة الصحراوية، أو بالصناعة في مختلف فروعها، أو بالموارد المنجمية الهائلة التي تحوز عليها الجزائر، فضلاً عن الطاقات المتجددة والنظيفة، لا سيما الهيدروجين الأخضر.

وقال عطاف في هذا الصدد، “أعتقد أن هذه التطورات من شأنها أن تفتح الباب واسعاً أمام فرص التعاون والشراكة بين بلدينا، خاصةً وأن مجالات التنمية الوطنية هذه تتوافق تماماً مع أولويات التعاون والشراكة بين الجزائر وبولندا”.

على الصعيد الدولي، استعرض الوزيران تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في جوار البلدين وكذا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن المستجدات المتعلقة بالشراكة التي تجمع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

وأكد الوزيران تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وبالدور الحيوي المنوط بالمنظمة الأممية في وجه التحديات المتعاظمة والأزمات المتفاقمة التي تفرض نفسها اليوم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

في هذا السياق أشاد وزير الخارجية بالموقف المشرف لجمهورية بولندا من العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن القضية الفلسطينية برمتها، لا سيما ثباتها على موقف الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية، وكذا تصويتها مؤخراً لصالح قرار الجمعية العامة المتعلق بمشروع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة.