-

نحو افتتاح رسمي للبيت الروسي في الجزائر.. ما

نحو افتتاح رسمي للبيت الروسي في الجزائر.. ما
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد التوافق الاقتصادي الذي ميّز العلاقات الجزائرية – الروسية منذ ستينيات القرن الماضي، تتجّه العلاقات بين موسكو والجزائر إلى فصل جديد من الشراكة يرتكز على “القوّة الناعمة”.

ويبدو ذلك جليّا، من خلال المشاورات التي تُجرى حاليا من أجل الافتتاح الرسمي للبيت الروسي في الجزائر، وفق ما كشف نائب رئيس المصلحة الفيدرالية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين

المقيمين في الخارج، بافيل شيفتسوف.

وقال شيفتسوف في حديث لوكالة “نوفوستي”، “نجري الآن محادثات نشطة بهذا الشأن مع الجزائر، إنه البلد الذي نهتم بفتح مركز لدائرتنا فيه”.

وأكد المتحدّث ذاته، أنّ الجزائر تقف موقفا إيجابيا من هذه المسألة أيضا، قائلا “كان الجانب الجزائري يعبّر دائما عن استعداده الكامل لذلك.

دور البيت الروسي في الجزائر

قال رئيس البيت الروسي في الجزائر، مورات غيخوف، إنّ دور هذا المركز يتمثل في في الارتقاء بالتعاون بين روسيا والجزائر، والمساهمة في تطوير العلاقات الإنسانية بين الدولتين.

وبخصوص المجالات التي سيتم التركيز عليها من خلال هذا البيت، فتشمل دراسة اللغة الروسية والمجالات الثقافية الأخرى وتنظيم نشاطات فنية، حسب تصريحات سابقة للمسؤول ذاته.

في هذا الشأن، قال غيخوف، إنه “من المُمكن أن تنقل الثقافة الجزائرية إلى المجتمع الروسي وهذا أمر مهم جدا لتعزيز علاقاتنا، كما وسيكون للبيت دور في مجال الأعمال والارتقاء بها”.

ومن المرتقب، أنّ يتم افتتاح البيت الجزائري في موسكو أيضا، حسب ما أكده المتحدث نفسه، وذلك وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

نحو “دبلوماسية ثقافية”

لم تعد العلاقات بين الجزائر وروسيا محصورة في طابعها الكلاسيكي الذي يتمحور حول المجال العسكري والعلاقات السياسية، بل تطمح الدوليتين إلى أكثر من ذلك.

ويدلّ على ذلك، التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمّقة بين البلدين، الذي انبثق عنه 8 اتفاقيات خلال زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى روسيا، منتصف شهر جوان الماضي.

ومن بين الاتفاقيات التي تمّ توقيعها، تلك المتعلّقة بمجال الاتصالات العامة وكذا مجال الاستكشاف ورياضة الفضاء الخارجي للأغراض السليمة، بالإضافة إلى تم التوقيع على

توقيع برنامج تعاون بين وزارتي الثقافة في البلدين للفترة 2023- 2025.