لوقف الاعتداءات على المقدّسات الدينية.. الجزائر

لوقف الاعتداءات على المقدّسات الدينية.. الجزائر
(اخر تعديل 2023-09-25 15:42:07 )

بعد اعتداءات متتالية على المقدسات الدينية الإسلامية على رأسها حرق المصحف الشريف، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، برلمانات اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تقديم “بند طارئ”.

ويهدف هذا البند، وفق ما أوضح بوغالي، خلال اجتماع لرؤساء البرلمانات، اليوم الإثنين، إلى استصدار قرار يدين المساس بالمقدسات والرموز الدينية ويجرّمه، على غرار المصحف الشريف.

واقترح رئيس المجلس، “تقديم بند طارئ للدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، لاستصدار القرار، داعيا لتنسيق الجهود والعمل على تقديم هذا المقترح باسم كل من المجموعة البرلمانية الإفريقية والآسيوية والعربية”.

وعبّر المسؤول نفسه، عن “تنديده واستنكاره من تجدد التصرفات الدنيئة، التي تستهدف أسمى مقدساتنا وهو المصحف الشريف تحت مسمى حرية التعبير”.

وقال المتحدّث نفسه، خلال الاجتماع، “إنّ ما أقدم عليه بعض المتطرفين تحت حماية الشرطة في بعض الدول الأوربية من حرق للمصحف الشريف، استفزاز لمشاعر المسلمين وتكريس للكراهية والتطرف والعنف، كما يعدّ أيضا امتحانا لمدى تضامننا وقدرتنا على الاتحاد لنصرة ديننا”.

للإشارة، فقد عرفت في وقت سابق، كلّ من السويد والدنمارك، أحداث عدّة للتطاول على المسلمين واستفزازهم، من خلال حرق المصحف الشريف، مع حماية الشرطة لهم.

في هذا الشأن، قال بوغالي، “نسجّل الاعتذار المتأخر لكل من حكومتي السويد والدنمارك وإعلانهما إعادة النظر في قوانينهما لتفادي تكرار هذه الممارسات، وكذا تبني مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة قرارا يدين حرق المصحف الشريف ووصفه بالعمل الاستفزازي الذي ينتهك أعراف حقوق الانسان الدولية”.

ولكنّ رغم كلّ ذلك، شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، على ضرورة “اتخاذ إجراءات ملائمة لمنع مجرّد التفكير في هذه السلوكيات في المستقبل”.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف “لاستصدار قرارات وتشريعات تجرّم المساس بالمقدسات الدينية وتكفل عدم تكرار انتهاكها، ويُحاسب مرتكبيها وتمنع تحول هذه الممارسات الشاذة إلى نمط اجتماعي مقبول في الأوساط الشعبية والرسمية الغربية”.

يذكر أنّ، ظاهرة حرق المصحف الشريف، بدأت في السويد بداية السنة الجارية، حيث تجرّأ اليميني المتطرّف الدانماركي راسموس بالودان، على حرقه أمام سفارة تركيا بالسويد لدوافع سياسية.