للمساهمة في التنوع المعرفي.. عُمان تهب جامع

سلّمت عمادة جامع الجزائر، اليوم الأربعاء، 337 كتابا هبة من وزارة الأوقاف العُمانية، مما يساهم في إيجاد التنوّع المعرفي، الذي يخدم البحث والباحثين.

واستقبل عميد جامع الجزائر، محمّد مأمون القاسميّ الحسنيّ، ممثّل السفارة العُمانية الدبلوماسي محمّد الضّامري، للتعبير له عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة، محمّلا إياه تبليغ السلام والعرفان للسّلطات العمانية.

وعبّر الضامري عن سعادته للجو الأخوي الذي يسود العلاقات بين البلدين، وعن إعجابه الكبير بهذا الصرح الدّيني الحضاري، الذي تحقّق في الجزائر، كما أبدى إعجابه الكبير بالعمارة والزخرفة والتفاصيل التي تميّز الجامع.

من جهته، ذكّر الدّكتور موسى إسماعيل، رئيس المجلس العلمي بجامع الجزائر، بجانب من الماضي التاريخي المشترك بين الجزائر وسلطنة عمان، والتعايش المذهبي وتجاوز الاختلاف، كسبيل منتهج في الجزائر، مؤكدا أن مثل هذه الهدايا ستثري مكتبة الجامع، التي تفتح أبوابها للباحثين من أجل إثراء البحث العلمي، والإنتاج الفكري والمعرفي، بما سيجعلها تضاهي أهم المكتبات في العالم.

ويعد جامع الجزائر مركز إشعاع روحي وعلمي، يضم قاعة الصلاة، و12 مبنى تشمل مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه، إذ بلغت تكلفة إنجازه بجميع مرافقه، 898 مليون يورو.

وتبلغ مساحة الجامع 200 ألف متر مربع، ويتسع لـ120 ألف مصل، فيما يبلغ ارتفاع مئذنته نحو 265 مترا.