الهجوم الصهيوني على قنصلية إيران.. الجزائر
أعربت الجزائر عن دعمها لطهران وإدانتها للهجوم الذي مسّ قنصلية إيران في دمشق.
وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، إن هذا الهجوم انتهاك واضح للقانون الدولي، لا سيما حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية على النحو المبين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
وشدّد عمار بن جامع على أن هذا الخرق الجسيم للالتزامات الدولية من جانب سلطة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن تبريره أو التسامح معه.
ودعا بن جامع إلى ضرورة رفع الصوت ضد الآثار الخطيرة لهذا الاستفزاز، الذي قد يؤدي إلى تصاعد التوترات وعواقب إقليمية أو حتى عالمية أوسع نطاقا.
كما استنكر مندوب الجزائر، التوقيت الذي اختارته “إسرائيل” لتنفيذ هجومها.
واعتبر بن جامع، أن هذا الهجوم يأتي تزامنا مع الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في غزة، بعد اعتماد مجلس الأمن لقرار يدعو لوقف النار، ما يشير إلى تجاهل متعمد للدعوات إلى وقف الأعمال العدائية.
وأبرز الدبلوماسي الجزائري أن هذا العمل “الخطير” يسعى إلى جرّ المنطقة بأكملها إلى الصراع.
وانتقد المتحدث إفلات سلطات الاحتلال الصهيوني من العقاب، واعتقادها بأنها فوق القانون الدولي، مشيرا إلى أنها أصلحت تشبه قوة متهورة بلا رادع.
ودعا عمار بن جامع، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الرد بحزم وبشكل حاسم لهذا التحدي للمبادئ الأساسية المتعلقة بسيادة الدولة، والقدسية الدبلوماسية، واحترام السلامة الإقليمية.
وشدّد بن جامع إلى ضرورة وجود تداعيات للتجاهل الصارخ للقانون، لافتا إلى أن سلامة النظام الدولي معلقة في الميزان.
وتابع: “الخيار واضح، يا إما التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي أو خطر الانغماس في الفوضى وانعدام الأمن على امتداد إقليمي”.
