-

انسحاب القوات الفرنسية من إفريقيا وتأثيره

انسحاب القوات الفرنسية من إفريقيا وتأثيره
(اخر تعديل 2025-01-01 19:00:19 )

شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة ضربة جديدة في قارة إفريقيا، حيث أعلنت عن انسحاب قواتها من دولة ساحل العاج. جاء هذا الإعلان على لسان رئيس البلاد، الحسن واتارا، الذي أكد أن القوات الفرنسية ستغادر الأراضي الإيفوارية.

التطورات الأخيرة في ساحل العاج

أكد واتارا أن الشعب الإيفواري يجب أن يشعر بالفخر بجهود تحديث وتعزيز قدرات قواتهم المسلحة. وقد أوضح أن هذا التقدم كان السبب الرئيسي وراء الانسحاب المنظم والمتفق عليه للقوات الفرنسية، والتي من المتوقع أن تغادر ساحل العاج في يناير الجاري.

مواقف دول أخرى في إفريقيا

في سياق متصل، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي عن خططه لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده بحلول عام 2025. وفي حديثه بمناسبة العام الجديد، أكد فاي على أهمية اقتراح مبدأ جديد للتعاون في المجالات الدفاعية والأمنية.

ضربات متتالية ضد الوجود الفرنسي في إفريقيا

تعيش فرنسا أسوأ أيامها في القارة الإفريقية، حيث بدأ العديد من الدول في التعبير عن رفضها لوجود القوات الفرنسية. فعلى سبيل المثال، تصاعدت التوترات في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد بازوم، حيث قام المجلس العسكري بحظر منظمات فرنسية وطرد السفير الفرنسي.

تحولات في العلاقات مع الدول الإفريقية

لم تكن النيجر الوحيدة في اتخاذ مثل هذه الخطوات، حيث ألغت تشاد اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، مُؤكدةً على ضرورة تعزيز السيادة الوطنية وإعادة تنظيم الشراكات الدولية. في حين، كانت مالي سباقة في دحض الوجود الفرنسي، حيث طردت السفير الفرنسي في عام 2022، مما أدى إلى سحب القوات الفرنسية من البلاد.

تداعيات الانسحاب على السياسة الإفريقية

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا قد بدأت في تعزيز علاقاتها مع المغرب، حيث أعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، مما يعكس تحولًا في الاستراتيجيات الفرنسية في القارة السمراء.

تتجه الأنظار الآن إلى مستقبل العلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية، وسط تصاعد الدعوات لإغلاق القواعد العسكرية الفرنسية، وهو ما يعكس رغبة متزايدة من هذه الدول في تعزيز سيادتها واستقلالها.
دين الروح الحلقة 3