زيارة وزيرة النقل الإسرائيلية للمغرب

ميري ريغيف وزيارتها المثيرة للجدل إلى المغرب

في حدث يثير الكثير من الجدل، تستعد وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، للقيام بزيارة إلى المغرب يوم الثلاثاء المقبل. تهدف هذه الزيارة إلى المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، والذي سيُعقد في مدينة مراكش من 18 إلى 20 فبراير الجاري. ومع ذلك، تأتي الزيارة في ظل أجواء مشحونة، حيث تتصاعد التحركات القضائية الرامية إلى منعها وملاحقتها قانونيًا.

دعوى قضائية ضد ريغيف

أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وهي منظمة حقوقية مغربية تعارض التطبيع، أنها تقدمت بدعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف في الرباط ضد الوزيرة الإسرائيلية. تأتي هذه الدعوى استنادًا إلى اتهامات لها بارتكاب "جرائم حرب وإبادة جماعية"، كونها عضوًا في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية.

استفزاز لمشاعر الشعب المغربي

أكدت المجموعة الحقوقية أن وجود ريغيف على الأراضي المغربية يُعتبر استفزازًا لمشاعر الشعب المغربي، داعية السلطات القضائية إلى اتخاذ "الإجراءات القانونية اللازمة بحقها".

تصريحات الناشط الحقوقي أحمد ويحمان

في سياق متصل، صرح الناشط الحقوقي أحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، بأن ريغيف تُعد "مجرمة حرب"، واعتبر أنها شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقد أشار إلى أن مجموعة من المحامين، برئاسة الأستاذ خالد السفياني، قد تقدمت رسميًا بالدعوى ضدها.

خلفية عن ميري ريغيف

تنتمي ريغيف إلى حزب الليكود اليميني، وقد عُرفت بخطابها السياسي المتطرف منذ دخولها الكنيست في عام 2009. وقد أثارت آراؤها ومواقفها العديد من الجدل في الأوساط السياسية.

ردود الفعل المغربية

حتى الآن، لم تصدر السلطات المغربية أي تعليق رسمي حول الدعوى القضائية أو حول زيارة وزيرة الاحتلال الإسرائيلي. ويذكر أن المغرب قد أعاد تطبيع علاقاته مع "إسرائيل" في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية، في خطوة أثارت انقسامًا داخل الأوساط السياسية والشعبية المغربية بين مؤيد ومعارض.