-

فضل شكر الله على عطاياه

فضل شكر الله على عطاياه
(اخر تعديل 2024-10-05 15:19:32 )

إن نعم الله عز وجل لا تعد ولا تحصى، ومن أبرز هذه النعم هو رزق الأبناء والبنات. إن الله سبحانه وتعالى يرزق عباده بما يشاء، ولهذا فإن من واجبنا كعباد أن نعبر عن شكرنا وامتناننا له على هذه النعم. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تبرز فضل الشكر وأهميته، مما يجعل الشكر واجباً على كل مسلم.

آيات شكر الله على المولود

قال الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ [البقرة: 152].
العبقري الحلقة 3

وورد في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة: 172].

كما جاء في سورة آل عمران: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [آل عمران: 145].

وفي سورة النساء: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا [النساء: 147].

وأيضًا: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الأنفال: 26].

آيات متعددة حول الشكر

تتوالى الآيات القرآنية لتؤكد على أهمية الشكر، مثل قوله: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ [إبراهيم: 37].

وكذلك: وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 14].

دعاء شكر الله على المولود

“اللهم اجعله ممن تواضع لك فرفعته، واستكان لهيبتك فأحببته، وتقرّب إليك فقرّبته، وسألك فأجبته، اللهم افتح عليه أبواب رزقك الحلال من واسع فضلك، واكفه بحلالك عن حرامك، وأغنه بفضلك عمّن سواك، ولا تولّه وليًّا سواك”.

“أعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، اللهم اجعله أوفر حظًا في الدنيا وفي الآخرة”.

“اللهم اجعله من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

“اللهم اجعله من حراس الدنيا ومن الذاكرين والمذكورين، والطف به يا كريم، اللهم ارزقه جمال الخلق والخُلق، وقوة الدين والبدن، وسعادة الدنيا والآخرة”.

“اللهم اجعله من الهداة المهتدين غير الضالين ولا المضلين، اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، واجعله من الراشدين، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”.

“اللهم اجعله من حفظة كتابك، والدعاة لدينك، والمجاهدين في سبيلك، والمبلغين عن رسولك – صلى الله عليه وسلم”.

“اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبه، وشفاء صدره، ونور بصره، اللهم افتح عليه فتوح العارفين، وارزقه الحكمة والعلم النافع، اللهم زين أخلاقه بالحلم، وأكرمه بالتقوى، وجمّله بالعافية، واعف عنه”.

“اللهم اجعل قلبه طاهراً، وحصن فرجه، وحسن أخلاقه، واملأ قلبه نورًا وحكمة، اللهم أهله لقبول كل نعمة، وأصلحه وأصلح به الأمة، اللهم اجعله من حرس الدين، ومن الذاكرين والمذكورين”.

“اللهم ارزقه المعلم الصالح والصحبة الطيبة، اللهم ارزقه القناعة والرضى، ونزه قلبه عن التعلق بمن دونك، واجعله ممن تحبهم ويحبونك، اللهم ارزقه حبك وحب نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم-، وحب كل من يحبك، وحب كل عمل يقربهم إلى حبك”.