الأمم المتحدة تنسف مساعي فرنسا لتكريس الاحتلال
أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في تقريره السنوي أن هيئته تتناول قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مشيرا إلى أن مجلس الأمن يكفل للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.
ومن المرتقب أن يعرض أنطونيو غوتيريش، تقريره خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف سبتمبر المقبل.
وأكد غوتيريش في تقريره أن مجلس الأمن يتناول ملف الصحراء الغربية كمسألة تتعلق بالسلام والأمن.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره.
وأشار المتحدث إلى أن الهيئة الأممية تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي ومسألة تتعلق بإنهاء الاستعمار.
وأعرب غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التطورات في الصحراء الغربية.
وتابع: “فقد أصبحت الحالة الراهنة المتدهورة مترسخة ويجب تصحيحها على وجه السرعة لأغراض منها تجنب أي تصعيد آخر”.
وحذر المسؤول الأممي من أن استمرار الحرب وعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يشكلان انتكاسة كبرى للمساعي المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد.
وأبرز المتحدث، أن التفاوض على حل سياسي لمسألة الصحراء الغربية يطرح نفسه بإلحاح شديد من أي وقت مضى بعد مرور ما يقرب من خمسة عقود على النزاع.
وحثّ أنطونيو غوتيريش على التعامل مع العملية السياسية بعقل متفتح وعلى الامتناع عن تقديم شروط مسبقة وعلى اغتنام الفرصة التي تتيحها أعمال التيسير والجهود التي يبذلها مبعوثه الشخصي لافتا إلى أهمية مشاركة جميع الجهات المعنية بحسن نية ووجود إرادة سياسية قوية. مع استمرار الدعم من المجتمع الدولي.
