الأمم المتحدة تؤكّد انعدام الأمن الغذائي الشديد

الأمم المتحدة تؤكّد انعدام الأمن الغذائي الشديد
(اخر تعديل 2024-03-28 13:21:03 )

تتواصل معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يواجهون التقتيل والتنكيل من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم، ومن جهة أخرى أزمة جوع أدت لحدوث مجاعة نتيجة انعدام الأمن الغذائي الشديد، بسبب منع الكيان المحتل دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، إلى القطاع منذ شهور طويلة.

وفي ذات الصدد، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الخميس، إن 1.1 مليون شخص يتعرضون لانعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة، حيث يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات.

وجاء ذلك في منشور لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بفلسطين على منصة “إكس”،حيث لفت فيه إلى المجاعة في غزة، مؤكدا أن لا بديل عن توزيع المساعدات الغذائية عبر الطرق البرية لتكون كافية لإنقاذ الأرواح، خاصة في مناطق الشمال بالقطاع، مضيفا، بأن الحواجز التي يفرضها المحتل لا تزال قائمة والوقت ينفد، في حين يواجه أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة انعداما شديدا للأمن الغذائي.

ويمنع جيش الاحتلال الصهيوني، منتهكا القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر مُحذرة من أن المجاعة باتت أقرب الآن إلى أن تصبح حقيقة واقعة من أي وقت مضى في شمال غزة، حيث أصبحت الأعشاب البرية باهظة الثمن أساسا في السوق، هي غذاء السكان واللاجئين، وما من خضار ولا فواكه ولا حبوب، وقاطنوا تلك المناطق يضطرون لتناول الحشيش وأعلاف الأنعام التي نفذت هي الأخرى.

وفي تصريحات سابقة، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأنه شاهد الطوابير الطويلة لشاحنات الإغاثة التي منعت من الدخول خلال زيارته إلى معبر رفح الأسبوع الماضي، وشدّد على أنه آن الأوان لإغراق غزة فعلًا بالمعونات المنقذة للحياة.

وتستمر حرب الصهاينة على قطاع غزة، لليوم الـ174 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلف مئات الشهداء والجرحى يوميا، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة، والتي أدت انعدام الأمن الغذائي الشديد تسبب في إزهاق أرواح الأطفال والمسنين.

وخلَّفت حرب الكيان المحتل، المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ولا تزال الحملة الوحشية المتجددة ضد البنى التحتية والمستشفيات مستمرة، وسط ركود مباحثات وقف إطلاق النار، ومواصلة إسرائيل خرقها للوائح وقوانين مجلس الأمن الدولي وعم امتثالها لقراراته.

Over 1.1M people in #Gaza face an extreme level of food insecurity. There is no alternative to the large-scale delivery of aid by land to have enough aid to save lives, esp. in the north. Nevertheless, access impediments persist & time is running out. https://t.co/rvAcqVbjNp pic.twitter.com/3LsDHMNuFb

— OCHA oPt (Palestine) (@ochaopt) March 28, 2024