لا نلحظ دعاءً ليوسف في غير السورة التي سمّيت فلقد ورد له فيها دعاءان:
- الأوّل: جاء بأسلوب الخبرعندما خيّر بين السجن وبين ما يؤمر به قال تعالى: (قال ربّ السّجن أحبّ إلىّ ممّا يدعونني إليه وإلاّ تصرف عنّي كيدهنّ أصب إليهنّ وأكن من الجاهلين) ففي هذا الإخبار “معنى الدعاء فلذلك قال: (فاستجاب له ربّه فصرف عنه كيدهنّ إنّه هو السّميع العليم)
- الثاني: نرى تقديم الثناء على الله تعالى وإنعامه قبل الطلب منه. وفي هذا أدب رفيع سبقت الإشارة إليه في دعاء إبراهيم قال تعالى على لسان يوسف بعد أن رفع أبويه على العرش: (ربّ قد آتيتني من الملك وعلّمتني من تأويل الأحاديث فاطر السّماوات والأرض أنت وليّي في الدّنيا والآخرة توفّني مسلمًا والحقني بالصّالحين}