تصريحات وزير الداخلية الفرنسي وتصعيد العلاقات

تصريحات وزير الداخلية الفرنسي وتصعيد العلاقات
في ظل التوترات الحالية بين فرنسا والجزائر، يستمر وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، في التعبير عن مواقفه المتشددة تجاه الجزائر، متجاهلاً الردود السلبية التي تلقاها من الحكومة الفرنسية، بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية، جون نويل بارو، قبل حوالي شهر. بارو، الذي كان ضيفًا على قناة BFMTV، أكد أن صياغة السياسة الخارجية الفرنسية تتم تحت إشراف الرئيس، مما يبرز التناقض مع مواقف روتايو.
هوس روتايو بتصعيد العلاقات
يبدو أن روتايو، الذي يسعى للفوز برئاسة الحزب الجمهوري اليميني، أصبح مهووسًا بفكرة اتخاذ موقف "راديكالي" تجاه الجزائر. هذا التصعيد المحتمل قد يقود العلاقات بين البلدين إلى مسار أكثر توترًا، وهو أمر يثير القلق في الأوساط السياسية.
العقوبات على الخطوط الجوية الجزائرية
على صعيد آخر، أعلن روتايو أنه قد أصدر تعليمات لمصالح وزارته لدراسة العقوبات الممكنة على شركة الخطوط الجوية الجزائرية. هذا يأتي في سياق اشتراط الجزائر لتصريحات قنصلية قبل قبول ترحيل مواطنيها الذين تقرر السلطات الفرنسية طردهم.
تحديات التصعيد
تساءل روتايو عن سبب تجنب فرنسا لتصعيد الموقف، واصفًا تصرف الجزائر برفض استقبال أحد المواطنين المُرحلين بـ"غير القانوني". كما دعا إلى ضرورة إقامة توازن للقوى بين البلدين، مما يعكس توجهه نحو اتخاذ خطوات أكثر جرأة.
موقف روتايو من الاتفاقيات
في تصريحاته على قناة TF1، تساءل روتايو: "لماذا تظهر فرنسا مثل هذا الضعف الكبير تجاه الجزائر؟ أعتقد أنه يتعين علينا إقامة توازن للقوى". كما أعاد التأكيد على ضرورة "حرمان عدد معين من الشخصيات الدبلوماسية" من التسهيلات الحالية، مشيرًا إلى أن فرنسا يمكنها أيضًا “التشكيك في الاتفاقيات” الموقعة مع الجزائر، مثل "اتفاقية الهجرة" التي تم التوقيع عليها عام 1968.
تساؤلات حول احترام الاتفاقيات
وفي إطار هذا التصعيد، تساءل روتايو: "بما أن الجزائر لا تحترم الاتفاق مع فرنسا والقانون الدولي، فلماذا نلزم أنفسنا باحترام الاتفاقيات معها؟" مشيرًا إلى أنه يؤيد اتخاذ إجراءات قوية لضمان تحقيق توازن القوى، ويعتبر أن اتفاقية الهجرة قديمة ولا تعكس الوضع الحالي للهجرة الجزائرية.
رائحة الصندوق الحلقة 46