-

انتشار متحور كورونا الجديد.. هل سنعود لارتداء

انتشار متحور كورونا الجديد.. هل سنعود لارتداء
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ينتشر المتحور الجديد من فيروس كورورنا والمعروف باسم “إيريس” أو “إي جي5 ” بشكل سريع في عدة دول تجاوز عددها خمسين دولة لحد الآن، ويتخوف الجزائريون وصول المتحور للجزائر بعد تسجيل عدة حالات في بلدان أوروبية خلال هذه الفترة التي تشهد تنقل الأفراد لقضاء العطل في الخارج.

وأفاد الدكتور محمد ملهاق، باحث في علم الفيروسات، في تصريح لموقع أوراس، أن المتحور الجديد يتميز بخاصية سرعة الانتشار وتكمن خطورته في مقاومة الأجساد المضادة واللقاحات، بالرغم من أن أعراضه تظل خفيفة على المصاب.

وذكر الباحث أن العودة لارتداء الكمامات في الجزائر محتملة، وهذا حسب التطور الميداني لانتشار الفيروس خاصة بعد عودة التجمعات العائلية والحفلات والتواصل المباشر بين الجزائريين كالعناق والتقبيل، مشيرا إلى أن بعض الدول بدأت في فرض ارتداء الكمامات مثل فرنسا التي فرضتها في بعض المستشفيات.

وفيما يخص إمكانية وفاة المصاب بالمتحور الجديد، أكد الدكتور أن الأعراض الإكلينيكية المتوفرة في الوقت الحالي تستبعد خطر الوفاة وتقتصر على “الهروب المناعي” للمتحور ما يعني عدم قدرة اللقاحات السابقة على مقاومة أعراضه.

ولفت الباحث في علم الفيروسات أنه من المحتمل طرح لقاحات جديدة ضد المتحور ” إيريس”، خاصة وأن مخابر فايزر وموديرنا بدأتا في التجارب لتحضير لقاحات خاصة بهذا المتحور.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد ملهاق أن الفئات الأولى المعنية بالتلقيح من الفيروس هي كل الفئات الهشة، من كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة والذين لديهم عوزا معانيا.

كما أضاف الدكتور أن انخفاض درجة الحرارة في فصل الخريف القادم تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس، داعيا للتلقيح تحصنا من الإصابة وتخفيفا لأعراضها.

وظهر المتحور لأول مرة في الصين في شهر فيفري الماضي، وهو سلالة متحورة من أوميكرون، حيث وضعته منظمة الصحة العالمية تحت المراقبة لمدة خمسة أشهر، لكن بعد ملاحظة سرعة انتشاره صنفته في خانة “مثير للاهتمام” ، كما أنه يمثل حاليا 17 بالمائة من المتحورات، ما أدى بالمنظمة لأخذ الحيطة والاستعداد.

ولم تسجل الجزائر أي إصابة بفيروس كورونا لمدة سنة كاملة، كما لم تسجل أي حالة بالنسبة للمتحور الجديد لحد الآن.

ونذكّر أن عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في العالم بلغت أكثر من 769 مليونا، ووصل عدد الوفيات بالفيروس أكثر من 6.9 ملايين في كل أنحاء العالم.