-

الاقتصاد الإسباني يعاني من تبعات تراجع صادراته

الاقتصاد الإسباني يعاني من تبعات تراجع صادراته
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد سنة كاملة من التوترات السياسية بين الجزائر وإسبانيا بسبب قضية الصحراء الغربية، مازال الاقتصاد الإسباني يعاني من تبعات انخفاض الصادرات إلى الجزائر.

ووفق ما كشفت تقارير إسبانية، فإنّ الصادرات الإسبانية إلى الجزائر انخفضت إلى 90 % خلال الفصل الأول من سنة 2023، مقابل ارتفاعها في المغرب إلى 5.4 %.

وحسب الإحصائيات التي قدّمتها التقارير الإسبانية، فإنّ الصادرات إلى إفريقيا انخفضت بشكل عام بنسبة 7.5 %، وهو ما يدلّ على تأثير الجغرافيا السياسية على التبادلات الاقتصادية.

ويرجع ذلك، حسب التقارير إلى مسار سياسة إسبانيا الجديدة الذي يعتمد على “التمركز في الصحراء الغربية، والذي يتسبب في خسارة العملاء”، ومن أبرزهم الجزائر التي حظرت السنة الماضية جميع تعاملاتها التجارية مع إسبانيا باستثناء الغاز والنفط.

ووفق البيانات التي اطّلعت عليها أوراس، فيبدو أنّ إسبانيا تعوّل على صادرات السيارات كطوق باستهداف دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 63 %.

يذكر، أنّ الجزائر كانت قد علّقت شهر جوان 2022، معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع إسبانيا في عام 2002.

وجاء القرار، بعد الخطوة الأحادية والفردية لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لدعم مقترح المخزن المغربي للحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء الغربية.

وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تصريحات سابقة، “نعدّ موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية موقفا فرديا من حكومة سانشيز، إسبانيا انحازت في ملف الصحراء الغربية بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها”.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإنّ العديد من المؤسسات الإسبانية غير راضية عن وضعها بسبب تراجع صادراتها، وتضغط على سانشيز من أجل إيجاد حلّ.