-

خفايا هرمون الاستروجين وتأثيره على الرجال

خفايا هرمون الاستروجين وتأثيره على الرجال
(اخر تعديل 2024-09-21 09:49:59 )

في عالم صحة الرجل، يُعتبر هرمون التستوستيرون هو البطل بلا منازع عندما يتعلق الأمر بالصحة الجنسية والإنجابية. ومع ذلك، يُعاني العديد من الرجال من مخاوف حقيقية بشأن انخفاض مستويات هذا الهرمون، لكن ما يجهله الكثيرون هو أن جسم الرجل يفرز أيضاً هرمون الاستروجين، وبكميات معينة. لذلك، سنستعرض اليوم تأثير زيادة هرمون الاستروجين على صحة الرجل، وكيف يمكن أن تؤثر تلك الزيادة على توازن الهرمونات في الجسم.

مخاطر زيادة هرمون الاستروجين على صحة الرجل

أولاً، من المهم أن نفهم أن كلا الجنسين يفرز هرمون الاستروجين والتستوستيرون، لكن النسب تختلف. حيث يكون هرمون التستوستيرون أعلى في الرجال، وهو المسؤول عن الخصائص الذكورية، في حين أن الاستروجين يلعب دوراً أكبر في صحة المرأة. ومع تقدم العمر، يمكن أن يحدث خلل في عملية تحويل هذه الهرمونات، مما قد يؤدي إلى زيادة هرمون الاستروجين في الجسم، مما يمثل خطراً كبيراً على صحة الرجال. إذ يمكن أن تظهر تأثيرات سلبية متعددة مثل مشاكل القلب، وزيادة الوزن، بل وحتى تضخم الثديين.

ومع مرور الزمن، قد لا تعود قدرة الجسم على تحويل هرمون الاستروجين إلى هرمون التستوستيرون كما كانت في السابق. وهذا يعني أن الرجال قد يعانون من مشاكل صحية متعددة نتيجة لهذا الخلل، مما يحتم علينا أن نتعرف على المخاطر المحتملة الناتجة عن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.

الكوليسترول

من بين المخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن زيادة مستويات هرمون الاستروجين، نلاحظ ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. فالكوليسترول السيئ يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة الجنسية والعامة. وفقًا للدراسات، يُظهر الرجال الذين يعانون من زيادة هرمون الاستروجين معدلات أعلى من الكوليسترول الضار، مما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويحد من نسبة الكوليسترول الجيد الذي يحمي الشرايين.

هشاشة العظام

على الرغم من أن وجود كميات معينة من هرمون الاستروجين يمكن أن يكون مفيدًا لصحة العظام، إلا أن زيادة هذا الهرمون يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. فعندما تنخفض قدرة الجسم على تحويل الاستروجين إلى تستوستيرون، تبدأ العظام في فقدان قوتها، مما يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة.

أمراض البروستاتا

لا يخفى على أحد أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يرتبط بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض البروستاتا. لكن المفاجأة الحقيقية تكمن في أن زيادة هرمون الاستروجين قد تفاقم من هذه المشكلة، مما يؤدي إلى تضخم البروستاتا وإصابتها بمشاكل مختلفة تؤثر على الصحة الجنسية للرجل.

في النهاية، ومع تقدم العمر، من الضروري أن يجري الرجال فحوصات دورية لمستويات هرموناتهم. من المهم أيضاً مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود أي مخاطر تتعلق بزيادة هرمون الاستروجين أو عدم القدرة على تحويله إلى تستوستيرون. الحفاظ على توازن الهرمونات هو مفتاح الصحة العامة والجنسية للرجال، لذا يجب أن نكون واعين لهذه القضايا.


ست شباب الحلقة 3