رد وكالة عدل على تصريحات والي وهران

ردود فعل متبادلة حول تصريحات والي وهران
في ظل الأجواء المشحونة بالجدل، أصدرت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، المعروفة باسم "عدل"، بيانًا رسميًا ردًا على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها والي وهران. وقد اعتبرت الوكالة هذه التصريحات بمثابة "اتهامات مجانية" لا تستند إلى الحقائق، مما دفعها لتأكيد موقفها بالاستناد إلى وثائق رسمية تدعم موقفها.
موقف المدير العام للوكالة
رد المدير العام للوكالة، رياض قمداني، على التصريحات التي اعتبرها اتهامات مباشرة تسيء إلى قطاع السكن ووكالة "عدل". ودعا إلى تجنب هذه الاتهامات التي قد تؤثر سلبًا على كفاءة الإطارات الجزائرية، مشددًا على أهمية التركيز على جهود الدولة في تحسين خدمات السكن.
تأكيدات قانونية موثقة
أكد قمداني أن التصريحات التي صدرت لا تستند إلى أي سند قانوني أو إداري، مشيرًا إلى أن الوكالة قد نفت هذه الاتهامات سابقًا باستخدام الوثائق اللازمة. ومن بين هذه الوثائق، هناك ما يثبت التسليم الرسمي لخزانات المياه إلى مؤسسة "سيور" في 10 أكتوبر 2021، بناءً على توجيه من وزارة الموارد المائية في 8 سبتمبر 2021.
مراسلات رسمية مع الجهات المعنية
كما أضاف قمداني أنه في 23 أفريل 2023، تم التواصل مع والي وهران ورئيس دائرة بوتليليس ورئيس المجلس الشعبي البلدي لمسرغين لوقف تقديم الخدمات في 51 عمارة بحي 2000 مسكن، بعد أن حصل السكان على أحكام نهائية بإلغاء الأعباء المشتركة من الفاتورة الشهرية والاكتفاء بدفع الإيجار فقط.
الأعباء الموجهة لتغطية الخدمات
وأشار إلى أن هذه الأعباء، التي تم تحديدها بدقة من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة، كانت تهدف إلى تغطية تكاليف الخدمات مثل الإضاءة والتنظيف والمساحات الخضراء. وفي 10 سبتمبر 2024، تم مراسلة والي وهران بخصوص خزانات المياه في أحياء "عدل" بمسرغين بعد صدور مجموعة من الأحكام النهائية التي ألغت مبالغ أعباء الملكية المشتركة.
نور جهان الحلقة 25
الوكالة تؤكد على أهمية التنسيق
شدد قمداني على أن الوكالة قد أخطرت الجهات المسؤولة فعليًا، مؤكدًا بالوثائق أن تسيير سكنات "عدل" في مسرغين أصبح من اختصاص مصالح البلدية. وأكد أن التنسيق بين مختلف قطاعات الدولة هو السبيل الوحيد لخدمة المواطن الجزائري.
انتقادات من والي وهران
من جهة أخرى، انتقد والي وهران، سمير شيباني، بشدة وكالة "عدل" وفرعها "جاست إيمو"، واصفًا تسييرها بالعبثي، ومعتبرًا أنها "مؤسسة فاشلة". جاء ذلك خلال زيارته إلى القطب العمراني أحمد زبانة بمسرغين، حيث أشار إلى غياب مسؤولي "عدل" عن تأدية مهامهم، وطالب الوصاية المركزية بالتدخل العاجل.