واقع الإنترنت في الجزائر وتحسين خدماته

في تصريحاته الأخيرة، أشار وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، إلى أن التصنيفات الدولية لا تعكس الصورة الحقيقية لوضع الجزائر في ترتيب الدول من حيث سرعة تدفق الإنترنت. هذا الأمر أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الفجوة بين الواقع والتصنيفات العالمية.

التصنيفات الدولية والواقع الجزائر

خلال افتتاحه للنسخة الثالثة من منتدى تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أكد الوزير أن هذه التصنيفات لا تتناسب مع الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة في تطوير البنية التحتية للإنترنت. حيث أشار إلى أن الجزائر قد ضخت موارد كبيرة لتحسين هذه الخدمات، ولكن النتائج لا تبدو مرضية على الساحة الدولية.
الطائر الرفراف الحلقة 95

تجارب السرعة وتأثيرها

وفي سياق حديثه، أوضح زروقي أن السبب وراء هذه التصنيفات السلبية يعود إلى كثرة تجارب السرعة التي يقوم بها الجزائريون عبر منصات مختلفة، والتي غالبًا ما تتم في مناطق تعاني من ضعف الإشارة. هذا يشكل تحدياً كبيراً في الحصول على تقييم دقيق لحالة الإنترنت في البلاد.

الإحصائيات التي تثير القلق

كشف الوزير أيضاً عن إحصائية مثيرة للقلق، حيث يقوم الجزائريون بإجراء حوالي 1.4 مليون تجربة سرعة شهرياً، بينما لا يقوم جيرانهم بإجراء أكثر من 120 ألف تجربة. هذه الأرقام تشير إلى أن البيانات المجمعة قد تعطي صورة مغلوطة عن حالة الإنترنت في الجزائر.

دعوة لتحسين التجارب

في إطار تحسين تجربة الإنترنت، دعا الوزير المواطنين إلى إجراء هذه التجارب في مناطق تتمتع بتدفق جيد، مما يمكنهم من الاستفادة بشكل أفضل من العروض المتاحة. كما أكد على ضرورة استخدام معدات متوافقة مع معيار IPV6 لضمان الحصول على أفضل أداء.

مشروعات مستقبلية للجيل الرابع

على صعيد آخر، أعلن الوزير عن خطة قطاعه لإنشاء 7 آلاف محطة جديدة للجيل الرابع من خدمات الإنترنت. هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز التغطية الوطنية بحلول عام 2025، مما سيساهم في رفع مستوى التدفق في جميع الاتجاهات.

التقدم تحت قيادة رئيس الجمهورية

عبر زروقي عن فخره بالخطوات التي اتخذتها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية لتوفير الإنترنت عبر الألياف البصرية، حيث تم إنشاء خطوط تمتد على مسافة 265 ألف كيلومتر. هذا التوجه يعكس التزام الدولة بتحسين خدمات الإنترنت وتوسيع نطاقها لتشمل المناطق النائية.

تغطية شاملة لمناطق نائية

كما أكد على أهمية التغطية الشاملة لأكثر من 1400 موقع بتقنية الجيل الرابع، والتي تشمل قرى ومناطق نائية أصبحت الآن تتمتع بالخدمات الأساسية مثل الماء والغاز والكهرباء والإنترنت. هذه المبادرات تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة الرقمية في البلاد.