تراجع أسعار الأضاحي في المغرب بعد إلغاء الذبح

تراجع أسعار الأضاحي في المغرب: أسباب وعوامل

في خطوة غير مسبوقة، أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عن إلغاء شعيرة الذبح في البلاد هذا العام. وقد أثرت هذه القرار بشكل كبير على أسعار الأضاحي، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى 50%، مما أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين.

أسعار الأضاحي في المغرب: الأرقام تتحدث

بحسب التقارير الواردة من وسائل الإعلام المغربية، فإن أسعار الأغنام تراجعت لتصل إلى نحو 3500 درهم، وهو ما يعادل حوالي 50 ألف دج، بعد أن كانت تصل إلى 6000 درهم قبل أشهر قليلة. أما النعاج، فقد بلغ أقصى سعر لها 2000 درهم، أي ما يقارب 30 ألف دج. هذا الانخفاض الكبير في الأسعار يعكس تأثير القرار الملكي على السوق المحلي.

دعوة الملك محمد السادس: تضامن في الأوقات الصعبة

في خطاب له إلى الشعب المغربي، دعا الملك محمد السادس المواطنين إلى عدم ذبح الأضاحي هذا العام، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد نتيجة للجفاف المستمر الذي أثر على أعداد الماشية. وأكد الملك أن إحياء هذه الشعيرة في ظل الظروف الحالية سيلحق ضرراً كبيراً بفئات واسعة من المجتمع، وخاصة ذوي الدخل المحدود. وقدم الملك وعده بأنه سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن شعبه، في تعبير عن التضامن والمشاركة في الأوقات الصعبة.

تاريخ إلغاء شعيرة الذبح في المغرب

الجدير بالذكر أن إلغاء شعيرة الذبح لم يكن بالأمر الجديد في المغرب. ففي عام 1963، قام الملك الحسن الثاني بإلغاء هذه الشعيرة بسبب "حرب الرمال"، التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد. ثم تكرر الأمر في عام 1981 بسبب الجفاف الشديد الذي أودى بحياة أعداد كبيرة من الماشية، تلاه إلغاء آخر في عام 1996 نتيجة لموجات جفاف أخرى.
المشردون الحلقة 20

تظل هذه الإجراءات تعكس التحديات التي يواجهها المغرب في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، وكيف أن الظروف الطبيعية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الممارسات التقليدية في المجتمع.