ظاهرة جثث الكلاب في شوارع الدار البيضاء
أثارت الاكتشافات المتتالية لجثث كلاب في شوارع مدينة الدار البيضاء بالمغرب، حالة من الذعر والقلق بين السكان. هذا القلق يتزايد بشكل خاص بين المستهلكين الذين اعتادوا تناول الطعام في محلات الوجبات السريعة أو من الباعة المتجولين. فمع كل خبر جديد عن العثور على جثث حيوانات، تزداد المخاوف بشأن سلامة الأغذية المتاحة في الأسواق.
أحياء تحت المجهر
في حي بورغون بالقرب من سوق بدر، تم العثور على رؤوس وهياكل عظمية لكلاب ملقاة في حاويات القمامة. هذا الوضع دفع العديد من السكان إلى الاشتباه في الجزارين العاملين بالسوق، مما أدى إلى انتشار الشائعات حول احتمال تقديم لحم الكلاب في بعض الأطباق.
حيث تداولت الأحاديث عن بائع متجول يُعتقد أنه قدّم لحم كلاب في أطباق مثل “الكفتة” و”المرقاز”، وقد تم تغليفها بالتوابل والصلصة الحارة لجعلها أكثر جاذبية للزبائن. ومع تكرار هذه الحوادث في أحياء أخرى، ازداد النقاش بين السكان حول سلامة اللحوم التي يتناولونها.
حوادث مشابهة في المحمدية
قبل أسابيع من هذه الأحداث، شهدت مدينة المحمدية القريبة حادثة مشابهة حيث عُثر على رأس وجثة حمار في شارع مزدحم، بالقرب من باعة متجولين. ورغم الجدل الكبير الذي أثارته هذه الحوادث، إلا أنه لم تُسفر عن أي تحقيقات أو ملاحقات قانونية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المغربية.
خفايا القلوب 5 الحلقة 33
ارتفاع الأسعار وراء الظاهرة؟
يربط البعض هذه الظاهرة بارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير، مما يدفع بعض الباعة المتجولين إلى اللجوء لطرق غير قانونية ومشبوهة للحفاظ على أنشطتهم وتحقيق الأرباح. هذا الوضع أدى إلى تفشي القلق بين السكان، الذين يرون أن صحتهم وسلامتهم الغذائية في خطر.
ومع استمرار هذه الظاهرة، يبقى السؤال مطروحًا: ماذا يجب أن يفعل السكان والسلطات للتصدي لهذه المشكلة؟ هل هناك حلول تلوح في الأفق؟