-

ظاهرة جزائرفوبيا في فرنسا وتأثيراتها

ظاهرة جزائرفوبيا في فرنسا وتأثيراتها
(اخر تعديل 2025-01-11 17:57:18 )

ظاهرة جزائرفوبيا في فرنسا وتأثيراتها

في الآونة الأخيرة، برزت ظاهرة مثيرة للقلق تعرف باسم "جزائرفوبيا" في الساحة الفرنسية. وقد تناول رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، السيد لحسن زغيدي، هذه الظاهرة خلال كلمته في احتفالية يناير التي أقيمت في تيميمون. حيث عبر عن قلقه من ظهور تيار فرنسي جديد يحمل في طياته أفكاراً نيو-كولونيالية، يتبنى مقاربات تدافع عن فترة الاستعمار، مما يثير تساؤلات حول كيفية فهم التاريخ المشترك.

تنامي الخطاب الإنكاري

أكد زغيدي أن هذه الظاهرة قد تطورت إلى ما يمكن تسميته بـ "جزائرفوبيا"، حيث أصبحت رائحتها تتصاعد عبر مختلف المنابر الإعلامية الفرنسية. وقد وصل الأمر إلى حد تبني بعض الخطابات التي تنكر التاريخ الغني للأمة الجزائرية، مما يعكس تجاهلاً متزايداً لحقائق تاريخية هامة.

الانتقادات الموجهة للأطروحات الفرنسية

انتقد زغيدي بشدة الأطروحات الفرنسية المضادة للجزائر، والتي ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة. وشدد على عراقة التاريخ الجزائري، مدافعاً عن حقائق تاريخية تتناقض مع ما ادعاه الرئيس الفرنسي ماكرون في تصريحات سابقة له.

جهل التاريخ الفرنسي

في هذا السياق، أشار زغيدي إلى أن ماكرون أظهر جهلاً عميقاً بتاريخ بلاده، التي كانت ترتبط بمعاهدات واتفاقيات مبرمة مع الجزائر قبل عام 1830. وقد كان هناك على الأقل قرنين من الزمن، شهدت فيهما فرنسا صفقات ساهمت في تسيير أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

شواهد التاريخ الجزائري

وفي ختام كلمته، أكد رئيس اللجنة الجزائرية أن هناك شواهد غزيرة تثبت عراقة البلاد، مستشهداً بالنقوش القديمة الموجودة في الطاسيلي والأطلس الصحراوي، والتي تعود لآلاف السنين. كما شدد على أن التنوع الجغرافي والتاريخي للجزائر تم توثيقه في بيان أول نوفمبر، الذي يتناول الجوهر الأساسي للدولة من تاريخ، جغرافيا، لغة، دين، وأعراف.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 16