الجيش الوطني الشعبي وضرورة الأمن في الجزائر

أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجيش الوطني الشعبي، بالتعاون مع جميع الوطنيين المخلصين، سيظل دائمًا في حالة تأهب، حريصًا على حماية هيبة الجزائر وعزة شعبها. إن مسؤولية هذا الجيش تتجاوز مجرد الدفاع عن الحدود، بل تمتد لتشمل حماية الهوية الوطنية والقيم التي نعتز بها.

أضاف الفريق أول شنقريحة أن القوات المسلحة ستعمل على تعزيز قدرتها العسكرية وأدواتها الرادعة، لتظل بالمرصاد لكل من يفكر في المساس بسيادة الجزائر وأمنها الوطني ومقدراتها الاقتصادية. إن التفاني في تعزيز قدراتنا العسكرية هو أمر لا غنى عنه في وجه التحديات المتزايدة.

توطين الأمن والاستقرار

وفي حديثه خلال لقاء عقده عقب مراسم تنصيب قائد الدرك الوطني الجديد، شدد شنقريحة على أن توطين الأمن والاستقرار في الجزائر يشكل من أبرز الرهانات التي يتوجب على الجميع السعي لتحقيقها. إن تحقيق الأمن ليس مسؤولية الجيش وحده، بل هو واجب وطني يتطلب تضافر الجهود من مختلف مكونات المجتمع.

وأضاف أن الحفاظ على تقدم البلاد وتنميتها، وتعزيز مكانتها بين الأمم، يتطلب جهدًا مضاعفًا من كل مخلص لهذا الوطن. كل فرد في الجزائر مطالب بالعمل بجدية لتحقيق هذا الهدف الكبير، إذ أن الوطن ينمو بفضل تضحيات أبنائه.

الجزائر في مرمى الأعداء

وأشار الفريق أول شنقريحة إلى أن الجزائر تظل مستهدفة من أطراف عديدة لأسباب متعددة، مشيرًا إلى أن الأعداء لم يتقبلوا استقلال البلاد. إن الأعداء لم يتحملوا قوة الجزائر وصلابة وحدتها، ولا إصرار شعبها على الحفاظ على موروثه الثوري والحضاري، الذي ساهم في القضاء على الاستعمار.

وأكد أن الجزائر مستهدفة بشكل دائم، ويراد لها ألا تبقى متماسكة، أو أن تبني قوتها الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. لذا، يجب أن نكون واعين لهذه المخاطر وأن نعمل بكل جهد لحماية وطننا.

الوفاء لرسالة الشهداء

وأضاف شنقريحة خلال اللقاء أن الجزائر لن تلتفت إلى محاولات الأعداء لتقويضها، وأن الجيش الوطني الشعبي تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يعمل دون توقف لتحقيق الأهداف الوطنية. إن إخلاصنا لرسالة الشهداء الأبرار هو ما يدفعنا للمضي قدمًا في مسيرة البناء والتقدم.

وقال: “سنظل مخلصين لرسالة شهدائنا الأبرار وسنفشل أي محاولات تستهدف وحدة الجزائر وتقدمها”. إن هذا الالتزام هو ما يجعل الجزائر قوية ومتماسكة في وجه التحديات.