أبرز الملفات التي ناقشها الرئيس تبون مع نظيره
أصدرت، رئاسة الجمهورية، بيانا مشتركا بمناسبة زيارة رئيس جمهورية سيراليون إلى الجزائر، والتي دامت لـ 03 أيام.
وكشف بيان الرئاسة، أن الزيارة سمحت بتبادل وجهات النظر بشأن عدد كبير من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وحسب البيان، فقد سمحت المحادثات بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ونظيره السيراليوني، باستعراض التطورات السياسية لكلا البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الإصلاحية وبرامج التنمية التي شرع فيها الطرفين، من أجل الاستجابة لتطلعات شعبيهما.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الطرفان أجريا جملة من المحادثات كما زار رئيس جمهورية سيراليون مقام الشهيد و المتحف الوطني للمجاهد.
وأعطى الرئيسان تعليماتهما للوزيرين المكلفين بالشؤون الخارجية للاستعداد لفتح سفارة في كل من فريتاون و الجزائر العاصمة ، في أقرب الآجال الممكنة.
واستعرض الطرفان التطورات السياسية لكلا البلدين لا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الاصلاحية وبرامج التنمية فضلا عن التطرق إلى وضعية علاقات التعاون بين كلا البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
أكّد الرئيسان التزامهما بأهداف الاتحاد الإفريقي و ببذل جهودهما من أجل ترقية السلم والأمن والاستقرار و التنمية في القارة على النحو الوارد في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وجدّد الطرفان دعمهما الكامل لجهود المنظمة القارية في البحث عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.
ورحّب الرئيسان بالتقدّم المحرز فيما يتعلّق بتنفيذ منطقة التبادل الحرّ القارية الإفريقية (ZLECAf) الرامية إلى دمج الأسواق الإفريقية و المساهمة بشكل فعال في التحّول الاقتصادي في إفريقيا.
وأعرب الرئيسان عن قلقهما بشأن استمرار بؤر التوتر في بعض مناطق القارة و التي تؤثر بشكل سلبي على عملية التنمية والتكامل الاقتصادي، مع الترحيب بالدور الذي يضطلع به الاتحاد الإفريقي في تسوية النزاعات في إفريقيا.
وجدّد الطرفان إدانتهما الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله و تجلّياته، و اتفقا على بذل المزيد من الجهود في مجالات انتماءهما المشتركة بغية القضاء على هذه الآفة و صلاتها، بما في ذلك الراديكالية والتطرّف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود و الاتجار بالمخدرات و شبكات الاتجار بالبشر.
وعن قضية بقضية الصحراء الغربية، فقد أكد رئيسا الدولتين على ضرورة استئناف أطراف النزاع للمفاوضات تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم يفضي الى تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره، وفقا للوائح ذات صلة بمجلس الأمن.
وأكد الرئيسان دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الرامية الى التوصل الى تسوية سياسية عادلة ودائمة في الصحراء الغربية.
وأكدّ الطرفان على دعمهما الراسخ لحقّ الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير المصير و في التوصّل إلى حلّ عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي يُقِّرُ بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقّلة، على أساس حدود 1967 مع القدس كعاصمة لها، في إطار حل الدولتين.
وشدّدا الرئيسان على أن تسوية القضية الفلسطينية تبقى حجر الأساس لتحقيق السلم و الأمن الدائمين في الشرق الأوسط.
وأما فيما يتعلق بالمسائل الثنائية، أكد رئيسا الدولتين رغبتهما في القيام بكل ما بوسعهما لزيادة تعزيز التعاون وتنويعه ليرتقي إلى مستوى الإمكانيات والفرص التي يمتلكها كلا البلدين.
وأعرب رئيس جمهورية سيراليون عن بالغ امتنانه لفخامة عبد المجيد تبون و للحكومة و للشعب الجزائري على الاستقبال الحار و الأخوي الذي حَظِّيَ به و على التسهيلات الممتازة المقدّمة له و للوفد المرافق له خلال إقامته بالجزائر.
ودعا الرئيس السيراليوني مادا بيو رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى القيام، في أقرب الآجال، بزيارة دولة إلى سيراليون في تاريخ يتم الاتفاق عليه معا، عبر القناة الدبلوماسية.
كمال بوزار