أهم التزامات المرشح عبد المجيد تبون.. “مشاريع
في ثاني خرجة له، نشط المترشح عبد المجيد تبون تجمعا انتخابيا في وهران، أعلن فيه حزمة من التعهدات، تخص إطلاق مشاريع اقتصادية تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية ورفع الأجور وتحقيق الاكتفاء الغذائي، وخفض التضخم ورفع الناتج القومي للبلاد.
وقال تبون، إنه يلتزم بتوفير 450 ألف منصب شغل ورفع منحة البطالة خلال العهدة القادمة.
وخلال تجمع شعبي نظمه، يوم الأحد، بالمركب الأولمبي الرياضي ميلود هدفي بوهران، شدد تبون على أهمية الشباب، وأكد أنه سيركز على إيصالهم إلى المناصب السياسية السامية، قائلًا: “سنعمل على خلق طبقة سياسية جديدة، خاصةً وأن الشباب الجزائري واعٍ ومثقف ويمكن الاستثمار فيه.
كما ذكر تبون بوعوده في رئاسيات 2019 بتمكين الشباب، مشيرًا إلى أنه وفا بذلك خلال عهدته الأولى الممتدة لخمس سنوات.
وفي الشق السياسي، أكد لأول مرة منذ استقلال الجزائر أن الدستور قد استحدث هيئات لحماية الشباب ونقل انشغالاتهم مثل المجلس الأعلى للشباب.
دمج الشباب في العمل السياسي
تعهد الرئيس المنتهية ولايته تبون رفع نسبة الشباب في المجلس الشعبي الوطني إلى 50%، في حالة إعادة انتخابه لعهدة جديدة، بعد أن وصل عددهم إلى 34% خلال العهدة الحالية، مع الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب يشغلون أيضًا مناصب رؤساء لمجالس إدارية وولائية.
وجدد تبون التأكيد على أهمية الاهتمام بالشباب وعدم تركه مستهدفاً بمظاهر الفساد المختلفة، متعهدًا بمواصلة دعم الدولة للشباب المقاول. وقال تبون: “شباب الجزائر نزيه من المال الفاسد والمحسوبية والرشوة”.
رفع منحة البطالة
وفي السياق ذاته، أشار تبون إلى أن الجزائر هي الدولة المغاربية الوحيدة التي خصصت منحة لفائدة الشباب البطال، قائلًا: “أطلقنا منحة البطالة كي لا نترك أولادنا”، كاشفًا عن إدماج ما يقارب 500 ألف شاب في القطاع العام، حيث منحت بطاقة الشفاء لتوفير العلاج.
وأكد تبون أن محاربة البطالة هي من أولى الأولويات، مشيرا إلى أنه خلال العهدة القادمة سيرفع قيمة كافة المنح الخاصة بالبطالة لتصل إلى 2000 دينار جزائري، بالإضافة إلى زيادة منحة الطلبة وتشغيل خريجي التكوين المهني.
وذكر تبون بفتح المجال أكثر لعالم المقاولاتية والمؤسسات الناشئة، معلنًا عن رفع عدد المؤسسات الناشئة من 780 مؤسسة في العهدة الأولى 2019 إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة في الوقت الحالي، مع تسهيل الاستثمار.
وأضاف أن الوكالة الجزائرية لدعم الاستثمار سجلت 680 مشروعًا، مما سيسهم في توفير 300 ألف منصب شغل.
وفي سياق تعهداته للعهدة الثانية، أضاف تبون أنه سيعمل على فتح مناصب جديدة في قطاع الصناعة، معتبرًا أن الصناعة هي من تخلق العمل.
وفي سياق أخر، أكد تبون أنه سيصدر القانون الأساسي للمعلم قبل نهاية السنة الجارية، كما وعد بزيادة التركيز على فئات المعوزين وذوي الهمم، بالإضافة إلى المتقاعدين والمسنين والمرأة الماكثة بالبيت، مؤكدًا أنهم سيكونون تحت رعاية العهدة القادمة.
وفي الشق الاجتماعي، تعهد تبون بتحقيق أمن غذائي، مائي وصحي، مشيرًا إلى معاناة المنطقة الغربية من البلاد من الجفاف.
مواصلة المشاريع الكبرى
و أكد أنه سيواصل المشاريع الكبرى التي بدأها في المرحلة الأولى، خاصة في مجال تحلية مياه البحر وربط السدود الممتلئة بالمياه والسدود الجافة.
وتعهد تبون بربط الصحراء بالسكك الحديدية، وقال: “أتعهد أن يصل القطار وسكة الحديد الى منطقة تمنراست” لضمان تنقل سريع بين الشمال والجنوب، بالنسبة للأفراد، وكذا بالنسبة للسلع، وتسهيل استغلال المناجم والثروات المتوفرة في تلك المناطق، على غرار منجم الحديد في غارا جبيلات.
وفيما يخص ملف السكن، وعد تبون بتوزيع مليوني سكن خلال العهدة الثانية، مشيرًا إلى أن الجزائر تحظى بإعجاب العالم في مشاريعها السكنية، حيث تعتبر دول العالم الجزائر نموذجًا في هذا المجال.
تحقيق الأمن الغذائي
التزم تبون بالقضاء على التضخم ورفع قيمة الدينار، مؤكدًا أن بداية عام 2026 ستشهد نهاية استيراد القمح الصلب والشعير والذّرة، وأكد أن التزامه بتحقيق الأمن الغذائي سيكون ملموسًا وليس مجرد شعار.
كما تعهد بالاهتمام بمشاكل الموالين، بما في ذلك مشاكل مادة العلف، وتعزيز الترقية العقارية.
أضاف تبون أنه بحلول عام 2027، سيصل الدخل القومي إلى 400 مليار دولار، مؤكداً على رفع الرواتب والمنح للمتقاعدين لتحسين القدرة الشرائية.
ووعد المترشح الحر تبون بزيارة جميع ولايات الوطن كرئيس للجمهورية في حال إعادة انتخابه.
استرجاع الأموال المنهوبة
وأكد تبون أيضًا على استكمال مشروع استرجاع أموال الدولة المنهوبة، مشيرًا إلى استرجاع 51 شركة مغلقة بدأت العمل من جديد و150 مؤسسة متوقفة كانت قد استولت عليها ما وصفه بـ “العصابة”.
كما أشار إلى المشاريع المشتركة مع دول قطرية، مؤكدًا ضرورة التوجه نحو الإنتاج المحلي في مجالات مثل الزيت والحليب، موضحا أن جميع تعهداته ستكون قرارات رسمية سيتم تنفيذها مباشرة بعد انتهاء هذه العهدة في حال انتخابه للعهدة الثانية.
وفيما يتعلق بالدعم الثابت للقضايا العادلة، أكد تبون التزامه بالقضية الفلسطينية واعتبارها من أولويات سياسته، إضافة إلى دعم قضية الصحراء الغربية، مؤكدًا أن الجزائر لن تتخلى عنها.
تجدر الإشارة إلى أن التجمع شهد حضور 17 ألف مساند للمترشح الحر عبد المجيد تبون، حضروا من 11 ولاية من الغرب الجزائري، وشهد الحدث تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، حيث ردد الحضور هتافات داعمة له.