رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم الشهيد

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم الشهيد

في مناسبة يوم الشهيد، الذي يوافق الثامن عشر من فيفري، وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة مؤثرة إلى الشعب الجزائري. لقد أكد فيها على معاني الوفاء والتقدير لتضحيات الشهداء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق الحرية والاستقلال. إن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل هي تجسيد لروح النضال والبناء الذي يجب أن يسود في الجزائر اليوم.

تكريم الشهداء وتاريخ الجزائر

أشار الرئيس تبون في رسالته إلى أن الشعب الجزائري يحتفل بهذه المناسبة تكريمًا لمن بذلوا أرواحهم في سبيل تحرير الوطن من نير الاستعمار. لقد عانت الجزائر لأكثر من 130 عامًا من الاستعمار الاستيطاني، وأثبت الشعب في مختلف المراحل أنه لا يرضى بالخضوع أو الاستسلام.

مقاومة الاستعمار وثورة نوفمبر

وأكد تبون أن الجزائر كانت وما زالت ترفض كل أشكال الاستعمار، وهو ما تجلى من خلال مقاومة الشعب للغزاة منذ اللحظات الأولى لوصولهم إلى أرض الجزائر الطاهرة. ثورة نوفمبر المجيدة لم تكن خيارًا اعتباطيًا، بل كانت ضرورة حتمتها قناعة الثوار بأن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر، رغم التحديات الكبيرة وصعوبة الظروف التي واجهوها.

استلهام روح الشهداء لبناء المستقبل

وفي سياق حديثه، شدد الرئيس تبون على أهمية استلهام روح الشهداء في بناء الجزائر الجديدة. فالبلاد اليوم، وهي تستذكر تضحيات شهدائها، تستمد من نضالهم القوة والإرادة للمضي قدمًا نحو التنمية والنهضة. دعا تبون الجزائريات والجزائريين، وخاصة الشباب، إلى استثمار كل مقدرات البلاد لبناء دولة قوية ومستقرة تلبي تطلعاتهم وآمالهم.
زهور الثلج الحلقة 4

تحية وفاء لشهدائنا الأبرار

وفي ختام رسالته، ترحم رئيس الجمهورية على أرواح الشهداء الطاهرة. ووجه تحية تقدير ووفاء إلى المجاهدين والمجاهدات الذين ساهموا في استعادة السيادة الوطنية. وأكد أن الجزائر ستظل وفية لمبادئها وقيمها النبيلة، وأن تضحيات الشهداء ستظل حية في قلوب الأجيال القادمة.