الجيش المالي وتداعيات الهزيمة في تين زواتين

الجيش المالي وهزيمته المدوية في تين زواتين

في تطور دراماتيكي على الساحة العسكرية في منطقة الساحل الأفريقي، مُني الجيش المالي، الذي يحظى بدعم مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية، بخسارة كبيرة على أيدي مقاتلي الأزواد في مدينة تين زواتين. هذه الهزيمة لم تكن مجرد نكسة عسكرية فحسب، بل كانت بمثابة صفعة قوية لطموحات الجيش المالي الرامية للسيطرة على إقليم كيدال.

التحذير الجزائري وتأثيره

وفقًا لتقارير فرنسية موثوقة، كان لتحذير الجزائر من مغبة الاقتحام تأثير كبير على خطط الجيش المالي. فقد أُشير إلى أن هذا التحذير حال دون محاولة الجيش المالي الدخول مرة أخرى إلى مدينة تين زواتين الحدودية مع الجزائر. ورغم السعي الحثيث للجيش المالي للانتقام من الهزيمة، إلا أنه وجد نفسه مضطرًا للتراجع.

انسحاب القوات المالية ومرتزقة فاغنر

في العاشر من أكتوبر الجاري، أكدت إذاعة "أزواد الدولية" أن القوات المالية ومرتزقة "فاغنر" قد انسحبوا من مهمة اجتياح تين زواتين بعد أن باتوا على بعد حوالي 75 كيلومترًا منها، وذلك بعد مضي عشرة أيام من محاولاتهم الفاشلة.

ردود فعل الأزواد على الانسحاب

اعتبر أحد قادة حركة الأزواد أن انسحاب الجيش المالي ومرتزقة "فاغنر" من تين زواتين يُعد انتصارًا كبيرًا للأزواد. حيث أشار إلى أن مقاتلي الأزواد يخططون لضربة قوية قد تسهم في استعادة أجزاء من الأراضي التي سيطر عليها الجيش المالي في السابق.

التاريخ العسكري والجرائم المرتكبة

في يوليو الماضي، قاد الجيش المالي بمساندة المرتزقة الروس عمليات عسكرية على الحدود مع الجزائر في محاولة للاستيلاء على منطقة تين زواتين. ورغم الجرائم الخطيرة التي ارتكبها الجيش المالي والتي استهدفت المدنيين، إلا أنه واجه هزائم متتالية حالت دون بسط سيطرته على المنطقة.

الخسائر التي تكبدها الجيش المالي

أكدت تنسيقية حركات أزواد في تصريحات متعددة أن مرتزقة فاغنر ومعاوني الجيش المالي قد تكبدوا خسائر فادحة، حيث تم إحراق عدد من الآليات والاستيلاء على أخرى. ومن جانبها، أفادت حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية بأن عناصرها تمكنوا من قتل وإصابة العشرات من الجنود والمقاتلين التابعين لمجموعة "فاغنر" خلال المعارك التي اندلعت بالقرب من الحدود الجزائرية.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 10