قانون إرجاع جماجم شهداء الجزائر جاهز ولم يُفرج

كشفت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريمة عبد المالك، أن القانون الخاص بإرجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية بالجزائر، والمتواجدة حاليا بمتحف “الإنسان” بباريس، جاهز.

ووفق ما أكدت مصادر من داخل البرلمان الفرنسي لـ ”الشروق”، فإن وزيرة الثقافة استقبلت، قبل أيام، نوابا من الجمعية الوطنية الفرنسية يمثلون أصحاب مقترح القانون الخاص بتسليم جماجم المقاومين، للاستفسار عن مصير مبادرتهم التي تقدموا بها منذ قرابة العامين.

للإشارة، فقد كان قد اقترح النائب الفرنسي مارتنز كارلوس بيلونغو مشروع قانون على برلمان بلاده، يسمح بإعادة جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في المتحف المذكور، بعدما كانت السلطات الفرنسية قد أعادت 24 منها فقط في يوليو 2020.

وتضمن مقترح القانون، السماح بالرد الفوري للجماجم المحفوظة حالياً في المتحف، ويحثّ على تجاوز العراقيل القانونية الحالية التي تعيق تسليم باقي الجماجم.

وبالحديث عن عدم الإفراج عن المشروع حاليا، فقد أرجعت مصادر “الشروق” ذلك، إلى “تخوف سلطات باريس من إثارة غضب شعوب مستعمراتها القديمة خاصة في ظل ما تشهده إفريقيا من توترات وموجة مناهضة للنفوذ الفرنسي، وسط دعوات لرحيل القوات الفرنسية من أراضي دول عدة”.

تجدير بالذكر، أنّ السلطات الفرنسية كانت قد عرقلت مرارا تسليم هذه الجماجم، بحجة أنها “ملك وتراث للأمة الفرنسية، ولا يملك أي طرف حق التصرف فيها”.

وكان الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، قد تعهد خلال زيارته إلى الجزائر، في ديسمبر 2017، بتسليم الرفات والجماجم، التي تعود لجزائريين قاتلوا الاستعمار الفرنسي.

واستقبلت الجزائر سنة 2020، رفات 24 شهيدا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي في منتصف القرن 19، حيث أعدمهم جيش الاستعمار ونكّل بهم، قبل ترحيل رؤوسهم إلى بلاده، بحجة الدراسات الأنثروبولوجية.