إطلاق البكالوريا المهنية في الجزائر

إطلاق البكالوريا المهنية في الجزائر
أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، عن قرب إطلاق برنامج بكالوريا مهنية جديد، وهو الأول من نوعه في الجزائر. ويأتي هذا الإعلان بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز وتوسيع فرص التعليم المهني في البلاد.
خطوة هامة نحو تنويع الخيارات التعليمية
وفي حوار له مع جريدة "الخبر"، تناول الوزير عدة محاور رئيسية تتعلق بتحسين التكوين المهني في الجزائر الذي يشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وقد أوضح الوزير أن إطلاق البكالوريا المهنية يعد خطوة هامة نحو تنويع الخيارات التعليمية المتاحة للشباب.
من خلال هذا البرنامج، سيحصل الطلبة على تدريب مهني متطور يسهل عليهم دخول سوق العمل أو متابعة تعليمهم العالي. ويتوقع أن تفتح هذه البكالوريا آفاق جديدة أمام الشباب الجزائري في مختلف المجالات المهنية.
استراتيجيات جديدة لتحسين جودة التكوين
تطرق الوزير في إجابته عن استراتيجيات تحسين جودة التكوين المهني، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها القطاع، خاصة فيما يتعلق بتوافقه مع احتياجات سوق العمل. وأكد أن الهدف الحالي هو الانتقال من التركيز على الكم إلى الاهتمام بالجودة.
تمت إضافة محاور إستراتيجية جديدة لتحسين الأداء، مثل إعادة النظر في عروض التكوين لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوجيه المتكونين نحو عالم المقاولاتية. وهذا يأتي في إطار جهود الوزارة لتحديث القطاع بما يتماشى مع التغيرات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل.
تطور التكوين المهني منذ الاستقلال
وفي سياق متصل، أكد الوزير ياسين وليد أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة منذ الاستقلال لتوسيع نطاق التكوين المهني وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الجزائريين. في السنوات التي تلت الاستقلال، كان هناك فقط 15 مركزًا مخصصًا لتعليم المستوطنين الفرنسيين. أما اليوم، فقد أصبح لدينا أكثر من 1123 مركزًا ومعهدًا موزعين في جميع بلديات الوطن.
يوميات رجل عانس الحلقة 24
هذا التطور يعكس الجهود المستمرة للدولة لتحسين التعليم والتكوين، ويعبر عن الإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
دور المقاولاتية في التعليم المهني
تسعى الوزارة أيضًا إلى تشجيع المتكونين على دخول عالم الأعمال وتأسيس مشاريعهم الخاصة. وفي هذا السياق، تم إنشاء مراكز خاصة لتطوير المقاولاتية في جميع مؤسسات التكوين المهني، بهدف توفير التدريب والدعم اللازمين للمتكونين في مجالات الأعمال.
تم توقيع اتفاقيات مع الوكالة الوطنية للقرض المصغر لتمويل المشاريع الناشئة، مما يسهل على المتكونين تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. كما تسعى الجزائر إلى تعزيز الشراكات الدولية مع دول رائدة في مجال التكوين المهني، مثل ألمانيا، التي تعتبر نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.
دور المرأة في التكوين المهني
فيما يتعلق بدور المرأة في قطاع التكوين المهني، أشار الوزير إلى أن العديد من التخصصات المهنية تشهد إقبالًا كبيرًا من العنصر النسوي. وقد تم اتخاذ عدة تدابير لتشجيع النساء على الانخراط في مختلف التخصصات المهنية، مما يعكس التقدم الذي حققته الجزائر في مجال حقوق المرأة ودورها الفاعل في سوق العمل.