-

استنكار حزب العمال لاعتقال دبلوماسي جزائري

استنكار حزب العمال لاعتقال دبلوماسي جزائري
(اخر تعديل 2025-04-14 16:38:23 )

استنكار حزب العمال لاعتقال دبلوماسي جزائري

أعرب حزب العمال عن استنكاره العميق ورفضه القاطع لاعتقال أحد الدبلوماسيين الجزائريين في القنصلية العامة للجزائر بكريتاي في باريس. واعتبر الحزب أن هذا الفعل الذي أقدمت عليه السلطات الفرنسية يمثل “استفزازاً جديداً وخطيراً” موجه بشكل مباشر ضد الجزائر. كما اعتبر هذا التصرف انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، بالإضافة إلى خرقه للاتفاقيات الثنائية التي تربط الجزائر بفرنسا.

تصريحات الحزب حول الحادث

في بيان صادر عن أمانة المكتب السياسي للحزب، والذي جاء في ختام اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد 13 أفريل، تم التأكيد على أن هذا “الانحراف” الدبلوماسي يحدث في ظرف حساس. فقد جاء ذلك بعد إعلان رئيسي البلدين عن إرادتهما المشتركة في تهدئة العلاقات الثنائية، التي تعرضت في الآونة الأخيرة لتوترات ناتجة عن تدخلات من “جهات صهيونية ومعادية للجزائر” داخل فرنسا.
المشردون الحلقة 19

تحليل تأثير الحادث على العلاقات الدولية

وصف الحزب الحادث بأنه يعكس تفاقم الأزمات الداخلية في فرنسا، وأنه يمثل محاولة من بعض الأطراف الفرنسية لصرف انتباه الرأي العام المحلي عن الأزمات المتعددة التي تعاني منها البلاد. وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد الخارجي لا يخدم سوى “مخططات اليمين المتطرف” والدعم الذي يقدمه الكيان الصهيوني في سياسته التوسعية و“حربه الإجرامية على غزة”.

دعوة للحذر من تصعيد العلاقات

وحذر حزب العمال من أي محاولات لتأجيج العلاقات الجزائرية-الفرنسية ودفعها نحو القطيعة. وأكد أن هذا المسار لا يخدم مصالح شعوب البلدين ولا شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط، بل يصب في مصلحة القوى المتطرفة والحربية التي تهدد الأمن والسلام العالمي.

التأكيد على قيم السلام والتضامن

وشدد البيان على التزام الحزب بقيم السلام والتضامن بين الشعوب، داعياً إلى الحذر من الوقوع في “فخ رعاة الحرب”، الذين لا يهددون فقط العلاقات الدولية، بل يهددون أيضاً استقرار بلدانهم. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات العالمية، بما في ذلك الحرب الروسية-الأوكرانية.

حق الجزائر في الدفاع عن سيادتها

وفي ختام بيانه، أكد حزب العمال على الحق المشروع للدولة الجزائرية في الدفاع عن سيادتها وكرامة تمثيلها الدبلوماسي. وأعرب الحزب عن ثقته في أن الشعب الفرنسي، الذي يرفض التطرف، لن يسمح لـ”المغامرين” بفرض مخططاتهم المظلمة.