قضية الصحراء الغربية.. بن جامع يُفحم المغرب

قضية الصحراء الغربية.. بن جامع يُفحم المغرب
(اخر تعديل 2024-06-12 12:28:05 )

أفحم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، المغرب بحجج قوية دفاعا عن الصحراء الغربية.

وتساءل عمار بن جامع، أمام لجنة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة، كيف تدعي المملكة المغربية سيادتها على الأراضي الصحراوية وهي التي اقترحت على موريتانيا أن تتقاسمها معها في سنة 1975.

وأكد السفير الجزائري، أن هذه الحقيقة محفوظة في أرشيف الأمم المتحدة.

وذكر عمار بن جامع، بتصريح ملك المغرب الراحل الحسن الثاني حين أكد التزام بلاده بنتائج الاستفتاء الذي كلفت “المينورسو” بتنظيمه بعد إجراء الإحصاء لسكان الصحراء الغربية.

وتابع: “هذه المهمة لم تستطع الهيئة الأممية تجسيدها لغاية اليوم نظرا للعراقيل التي لم تتوقف المملكة المغربية عن وضعها أمام مختلف الشخصيات البارزة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة بها”.

وتساءل بن جامع، عن سبب تعنت الرباط ورفضها التام لتنظيم استفتاء لشعب الصحراء الغربية، رغم تغنيها دائما بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي داخل الأراضي المحتلة.

وجدد المتحدث، التأكيد أن الجزائر ليست طرفا في النزاع وليس لها أية أطماع توسعية وأن هدفها الوحيد الذي تفتخر به هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره ونيل استقلاله.

وأضاف: “الجزائر ستواصل الوقوف بجانب الشعب الصحراوي كما فعلت مع باقي الشعوب التي كانت تقبع تحت الاستعمار عبر العالم”.

ردّ قوي على أكاذيب الرباط

اغتنم السفير عمار بن جامع، كلمته أمام لجنة الأمم المتحدة للرد على الدعاية الكاذبة التي تروج لها الرباط.

وأكد بن جامع أن المغرب يريد إقحام الجزائر في الموائد المستديرة، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في إصراره على مناقشة حله الوهمي المتمثل في الحكم الذاتي كحل وحيد للتفاوض ويرفض الحديث عن تقرير المصير أو عن وضعية حقوق الانسان في الأراضي المحتلة أو عن استغلاله غير الشرعي للموارد الطبيعية أو غيرها من المواضيع التي يريد الجانب الصحراوي مناقشتها.

في السياق، لفت سفير الجزائر، إلى أن تقرير المصير ليس وسيلة فنية فقط، بل هو الوسيلة الوحيدة لممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير مصيره.

وتابع: “وهو حق لن يتأثر بفتح القنصليات في الأراضي المحتلة ولا بالإعلانات الصادرة من بلدان بعيدة”.

وبخصوص مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف وبعض الأقاويل المتعلقة بها، أبرز المتحدث وجود العديد من المنظمات والهيئات الأممية التي تشتغل بكل حرية هناك.