الاحتلال الإسرائيلي يطرح وثيقة لترحيل سكان غزة

أعدت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أمس، وثيقة تقترح 3 بدائل لما بعد الحرب في قطاع غزة، من بينها ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

ووفقا لما تداولته وسائل الإعلام العبرية، ونقلته وكالة الأناضول، تضمنت الوثيقة “بقاء السكان في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو بقاء السكان في غزة وظهور حكم عربي محلي، أو إجلاء السكان من غزة إلى سيناء”.

في هذا الشأن، أشارت صحيفة “هأرتس” العبرية، إلى أن اختيار ترحيل السكان سيحقق نتائج استراتيجية لكنه يتطلب دعم الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المؤيدة لإسرائيل.

وأضافت صحيفة “هآرتس”، أن الوثيقة تقترح أن “تقوم إسرائيل في البداية، بنقل سكان القطاع إلى مدن من الخيام، ليتبعها لاحقا إنشاء مجتمعات دائمة في شمال سيناء”.

وقالت الصحيفة العبرية أن “الوثيقة تعترف بأن نقل سكان غزة لن يكتسب شرعية دولية، لكنها تدعي أنه من شأنه أن يقلل من عدد الضحايا بين سكان غزة”.

لحد الآن لم يناقش مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المقترحات رسميا والذي يركز الآن على القضاء على القدرات الحكومية والعسكرية لحماس”، بالرغم من أن تاريخ الوثيقة يعود إلى 13 أكتوبر الجاري، أي بعد 6 أيام على بدء الحرب وتم نشرها في وسائل الإعلام منذ أمس.

من جهة أخرى، أعلن مسبقا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفضه القاطع لنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس المصري في نهاية هذا الأسبوع، أنه لن يتم نزوح الفلسطينيين في غزة إلى مصر، أو أي دولة أخرى.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها، إن تهديدات الجيش الإسرائيلي التي تأمر سكان شمال قطاع غزة بـ”النزوح قسرا” قد ترقى إلى “مستوى جرائم حرب”.