-

أهمية اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا

أهمية اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا
(اخر تعديل 2024-10-10 11:57:18 )

أهمية اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا

يعتبر رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن اتفاقية 1968 المعروفة باتفاق الهجرة بين الجزائر وفرنسا، والتي تسعى بعض الدوائر الفرنسية إلى إلغائها، لم تُعزز إلا المصالح الفرنسية منذ توقيعها وحتى اليوم. ويرى قوجيل أن هذا الاتفاق لم يكن في صالح الجزائر كما تشيع بعض الأوساط السياسية الفرنسية، حيث أن طابعه الخاص والمستثنى من الإطار القانوني العام للهجرة في فرنسا لم يقدم أي فوائد ملموسة للجزائريين.

تأثيرات الاتفاق على الجزائر وفرنسا

في حديثه، أوضح قوجيل أن بعض الجهات لم تأخذ بعين الاعتبار أن هذا الاتفاق قد تم تعديله في أعوام 1985 و1994 و2001، مما أدى إلى فقدانه للغرض من وجوده بشكل أساسي. وأكد أن هذه التعديلات لم تُسهم في تحسين وضعية المهاجرين الجزائريين، بل بالعكس، جعلت من الاتفاقية أداة لخدمة المصالح الفرنسية أكثر من أي شيء آخر.

الهجرة المنتقاة والتلاعب بالموارد البشرية

أشار قوجيل إلى أن "الهجرة المنتقاة" التي تم الترويج لها في السنوات الأخيرة في فرنسا تستهدف جذب الكفاءات الجزائرية، بما في ذلك خريجي الجامعات، دون أن تعود هذه العمليات بأي فائدة على الجزائر. بل أصبح من الواضح أن الجزائر أصبحت مصدراً للموارد البشرية التي تُوجه بشكل أساسي لخدمة المجتمع الفرنسي.

استغلال الهجرة لأغراض سياسية

وفي سياق حديثه، اعتبر قوجيل أن استغلال مسألة الهجرة لأغراض سياسية والتعرض للمهاجرين الجزائريين بشكل خاص هو انعكاس للانحطاط السياسي الذي تعاني منه بعض فئات الطبقة السياسية الفرنسية. ومع ذلك، أكد على وجود سياسيين في فرنسا يمتلكون رؤية بعيدة المدى ويدركون أهمية الجزائر.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 37

نظرة مستقبلية

ختاماً، شدد قوجيل على ضرورة إعادة النظر في هذه الاتفاقيات والتوجه نحو علاقات أكثر توازناً تخدم مصالح الطرفين، معترفاً بأهمية التاريخ المشترك الذي يربط الجزائر وفرنسا.