أهمية الأمن الطاقوي في الجزائر
زيارة وفد برلماني إلى الجزائر
استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وفداً برلمانياً مشتركاً يمثل الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الحوار والتعاون بين الجزائر والدول الأعضاء في المنظمة، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع الحيوية التي تهم الجميع.
الأمن الطاقوي: تحديات وآفاق
تحدث الطرفان عن الأمن الطاقوي في حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم. كما تم التطرق إلى كيفية تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، والذي يعد من المشاريع المستقبلية التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها. من بين هذه المشاريع، مشروع خط أنابيب الهيدروجين “SoutH2 Corridor” الذي سيربط الجزائر بألمانيا عبر إيطاليا والنمسا.
المشاريع الجارية في الجزائر
تتطلع الجزائر إلى تنفيذ المشروع المتكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بالإضافة إلى تصدير الهيدروجين إلى إسبانيا عبر البنية التحتية الحالية أو من خلال مشروع خط جديد. وقد أكد الوزير عرقاب أن الأمن الطاقوي أصبح اليوم من القضايا الأساسية التي تشغل بال الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة على حد سواء.
استراتيجية الجزائر في مجال الطاقة
أشار الوزير إلى أن الجزائر تعتبر من الدول المنتجة والمصدرة الرئيسية للطاقة، حيث أن مفهوم الأمن الطاقوي يتجاوز مجرد تأمين احتياجات البلاد، ليشمل أيضًا المساهمة في الأمن الطاقوي العالمي من خلال توفير النفط والغاز والموارد الطاقية الأخرى بشكل منتظم ومستقر.
زهور الدم الحلقة 197
التوجه نحو الطاقات المتجددة
فيما يتعلق بتطوير الطاقات المتجددة، أكد الوزير أن الجزائر ملتزمة بتحقيق توازن بين تنمية مواردها الطبيعية وحماية البيئة، مع التركيز على الابتكار كركيزة أساسية لتحقيق مستقبل طاقوي مستدام. تمثل هذه الاستراتيجية جزءاً من البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، الذي يستهدف تحقيق قدرة إجمالية تبلغ 15,000 ميغا واط من الطاقة الكهروضوئية بحلول عام 2035.
الطموحات الإقليمية للجزائر
أعرب الوزير عن رغبة الجزائر في أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، وذلك من خلال تطوير روابط كهربائية وغازية طموحة مع الدول الأوروبية والإفريقية المجاورة. تشمل هذه المشاريع الربط الكهربائي مع أوروبا وأنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، مما يعكس الطموح الجزائري لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الأمن الطاقوي.