أهمية وآيات خواتيم سورة البقرة
آخر ثلاث آيات من سورة البقرة
قال تعالى: ﴿لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
العميل الحلقة 36
فضل خواتيم سورة البقرة
تعتبر خواتيم سورة البقرة من أعظم الآيات التي تبرز فضل القرآن الكريم. فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الآيتين الأخيرتين من السورة، إذا قرأهما الإنسان في الليل، فإنهما كفتاه عن كل ما يهمه، وهذا ما يجعلهما من الآيات المباركة التي ينبغي على المسلمين التمسك بها. فقد ورد في الحديث المتفق عليه: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه".
أحاديث عن فضل خواتيم سورة البقرة
تبدأ الآيات من قوله تعالى: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ … وحتى نهاية السورة. وقد ذكر النووي في "تحفة الأحوذي" أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً.
حديث جبريل
كما جاء في حديث آخر عن عبد الله بن عباس، قال إن جبريل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". وهذا يوضح عظمة هذه الآيات وأهميتها.
دعاء وطلب المغفرة
يجب على المسلم أن يكثر من قراءة خواتيم سورة البقرة ويفهم معانيها، فهي تحتوي على دعاء عظيم وطلب للمغفرة من الله تعالى. نسأل الله أن نكون ممن يقرأ القرآن ويقيمه في حياتنا ظاهراً وباطناً، وأن لا نكون ممن يقيم حروفه فقط دون أن نتبع حدوده. إنه سميع مجيب.