الحوثيون يتوعدون بقصف البوارج الأمريكية
توعد زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي باستهداف “المصالح” الأميركية في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده.
جاء ذلك ردا على إعلان واشنطن تشكيل تحالف لمواجهة الهجمات التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة.
وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون المسيرة التابع لحركة أنصار الله “إذا كان لدى الأميركي توجّه لأن يصعّد أكثر وأن يورط نفسه أكثر أو أن يرتكب حماقة باستهداف بلدنا وبالحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي.”
وتابع وعيده “سنستهدفه هو وسنجعل البارجات الأميركية والمصالح الأميركية والحركة الملاحية الأميركية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيَّرة وعملياتنا العسكرية”.
وقال عبد الملك الحوثي “لسنا ممن يقف مكتوفي الأيدي والعدو يضرب.. لا يمكن أن نخاف من التهديد الأميركي”.
ومنذ أيام، يشن الحوثيون سلسلة هجمات طالت سفنا مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى الكيان المحتلة في البحر الأحمر نصرة للشعب الفلسطيني.
وتسببت هذه الهجمات في إقدام عديد شركات النقل البحري على تعليق حركة سفنها في الممر الحيوي للتجارة الدولية، منها الدنماركية ميرسك والألمانية هاباغ-ليود والفرنسية سي ام إيه سي جي إم والإيطالية السويسرية إم أس سي، وعملاق النفط البريطاني “بريتيش بتروليوم” (بي بي).
والإثنين، أعلنت واشنطن على لسان وزير الدفاع لويد أوستن تشكيل تحالف لمواجهة “هجمات الحوثيين على الشحن البحري الدولي والتجارة العالمية” في البحر الأحمر.
ويتشكل التحالف من 10 دول وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج والسيشيل وإسبانيا.
وعقب هذا الإعلان، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن “أي دولة” ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.
ولفت المسؤول الحوثي إلى أن “الموقف من دعم فلسطين موحد وعليه إجماع شعبي وسياسي” داخل اليمن، وهو موقف “فاعل ومؤثر”.
ونوه إلى أن هذا التحرك لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل “حصريا العدو الصهيوني”.
