جامع الجزائر: رمز الهوية الوطنية
جامع الجزائر: رمز الهوية الوطنية
أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن جامع الجزائر يمثل تجسيدًا حقيقيًا لمعاني الوطنية وهوية الشعب الجزائري. في كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لتدشين هذا المعلم الديني الكبير، أوضح القاسمي أن الجامع قد أثبت في عامه الأول أنه ليس مجرد معلم معماري فحسب، بل هو منارة تضيء القيم الإسلامية وتوجه الأجيال القادمة نحو دروب الحق والهداية.
الجامع كمنارة للعلم والدين
وأشار العميد إلى أن هذا الصرح الديني، الذي فتح أبوابه قبل عام لاستقبال المصلين والزوار، يجمع بين أصالة الدين والهداية السليمة. فهو لا يقتصر على كونه معلمًا محليًا، بل يمتد ليكون جسرًا للتواصل مع العالم الإسلامي بأسره.
مكتبة جامع الجزائر: ذاكرة الأمة
وفي سياق حديثه، أضاف القاسمي أن هذه الأرض الطاهرة كُتب لها أن تحتضن معلمًا من معالم الإسلام في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن مكتبة جامع الجزائر تعتبر ذاكرة الأمة حيث تحتوي على مليون كتاب ومخطوط، مما يجعلها مركزًا هامًا للمعرفة والثقافة الإسلامية.
خطط تطوير البرامج التعليمية
وأوضح القاسمي أنه يجري العمل على تطوير البرامج التعليمية والدينية داخل الجامع، كما أنه سيتم إطلاق منصات رقمية تهدف إلى نشر المعارف والثقافة الإسلامية بين الأجيال.
استعدادات للاحتفال بالذكرى السنوية
وفي تصريح سابق، كشف رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى إسماعيل، عن الاستعدادات الجارية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لتدشين الجامع من قبل رئيس الجمهورية. حيث ستقام احتفالية كبيرة بمشاركة شخصيات بارزة من مختلف المجالات، وستكون مفتوحة للجميع من المصلين والزوار.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد دشّن جامع الجزائر في 25 فيفري 2024، ويُعتبر واحدًا من أكبر جوامع العالم والأكبر في إفريقيا، مما يعكس مكانة الجزائر في العالم الإسلامي.
