صحيفة “لوموند” الفرنسية تعترف بهيمنة اللغة
اعترفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بهيمنة اللغة الإنجليزية خصوصا في المجالات العلمية، بحيث أصبحت بمثابة حاجز للباحثين غير الناطقين بها.
وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان “حاجز اللغة الإنجليزية يعجز الباحثين”، إنّ اللغة الإنجليزية تهيمن على التبادلات الدولية والتواصل العلمي.
ومن باب أولى نتيجة لذلك، قد يصبح إجراء الأنشطة البحثية، بما فيها قراءة وكتابة مقال، أو حضور المؤتمرات أو حتى تقديم عمل الفرد أمرا صعبا بالنسبة للباحثين الذين لا يتحدثون بها كلغة أم، حسب “لوموند”.
وأشارت الصحيفة إلى نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند بأستراليا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، تتعلّق بمقارنة بين حجم الجهد المبذول في تنفيذ الأنشطة العلمية، بالنسبة للمتحدثين الأصليين للغة الإنجليزية وغير المتحدثين الأصليين بها.
ولتقييم هذه العيوب، أجرى مؤلفو الدراسة مسحًا لـ 908 باحثًا في العلوم البيئية من ثماني جنسيات من بنغلاديش وبوليفيا ونيبال والنيجر وإسبانيا واليابان وبريطانيا.
واختير هؤلاء الباحثين، بسبب التفاوتات الاقتصادية ومستويات إتقان اللغة الإنجليزية للتمييز بين آثار حواجز اللغة والآثار الاقتصادية.
وحسب الدراسة، فإنّه في المتوسط الباحث الذي يتحدث لغته الأم يقضي 46.6٪ وقتًا إضافيا في قراءة مقال إذا كان مستواه في اللغة الإنجليزية متوسطًا، و 90.8٪ إذا كان مستواه منخفضا.
وحسب “لوموند”، فإن الباحثين غير الناطقين بها هم أكثر عرضة بمقدار 2.6 مرة لرفض المجلات العلمية لمقالاتهم لأسباب تتعلق باللغة.
وأوضحت الصحيفة، أن عدم إتقان الإنجليزية يمكن أن يكون أيضا عقبة أمام تكامل المجتمع العلمي، لهذا السبب فإن التخلي عن المشاركة في المؤتمرات أو تحريكها أمر شائع جدا للباحثين غير الناطقين بها خاصة في بداية حياتهم المهنية.