-

“مجنون الجزائر” الفرنسي يبوح لأوراس بسرّ حبه

“مجنون الجزائر” الفرنسي يبوح لأوراس بسرّ حبه
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

لوران تفنار أو “مجنون الجزائر” فرنسي معروف بعشقه للجزائريين. اشتهر من خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشر فيها صوره بـ “قندورة” تحمل صور شهداء الثورة التحريرية مع مشاهير جزائريين وفرنسيين ذوي أصول جزائرية، مثيرا بذلك الإعجاب والجدل.

في حوار مع “لوران تفنار”، خصّه لمنصة “أوراس”، كشف لنا سرّ حبه للجزائر وتأثيره على شهرته وتداعيات ذلك على حياته الخاصة.

لماذا تكن كلّ هذا الحب للجزائر؟

أستاء بشدة عندما أرى النكران تجاه الثورة الجزائرية وعدم الاعتراف بقيمها المجيدة من طرف فرنسا.

هذا الاعتراف له أهمية كبيرة في قلبي تجاه الشعب الجزائري، وأنا أكن كل الاحترام للجزائر فهي البلد الوحيد الذي انتزع استقلاله بنفسه، ويشرفني أن أعترف بثورتها بكل فخر.

عشقي للجزائر دفعني لوشم “علم الجزائر” أسفل رأسي وهو يمثل بالنسبة لي رسالة سلام من شخص من والدين فرنسيين، وإحياءً لذكرى الشهداء الأبرار.

ماذا تمثل “قندورة الشهداء” التي صمّمتها وساهمت في شهرتك؟

صمّمت أول “قندورة جزائرية” بصور شهداء الثورة التحريرية بمساعدة صديق جزائري، وقد لاقت هذه المبادرة إعجاب السفارة الجزائرية في فرنسا، فهم يدعونني في الاحتفالات خلال المناسبات الوطنية.

أعتبر “القندورة ” رمزا لتكريم شهداء الجزائر، لذلك صمّمت واحدة أخرى أنوي عرضها في المتحف تخليدا لأرواح الجزائريين الذين استشهدوا، ولشكر الجزائر على ما قدمته، وكذلك اعترافا بما فعله الاستعمار الفرنسي.

قندورة الشهداء
“قندورة الشهداء”

عشقك للجزائر وإعجابك بالثورة التحريرية واضح في جميع الصور التي تنشرها، ألم يؤثر ذلك على علاقاتك مع معارفك من الفرنسيين ؟

أغلب الفرنسيين يحترمونني لكن هنالك أيضا من ينتقدني على حبي للجزائر مثل والدي بالتبني، الذي وصل به الأمر إلى التراجع عن منحي جزءا من الإرث الذي كان مخصصا لي. للأسف والدي، لم يستطع تفهم موقفي والآن لا يريد حتى الحديث معي، وأيضا عدد كبير من أصدقائي الذين ابتعدوا عني بعد معرفتهم لعشقي للجزائر.

لقد ترعرعت في ظروف تكّرس العنصرية والاختلاف بين لون البشرة، لهذا ساندت الكثير من الجزائريين الذين أصبحوا هم أصدقائي وقد كنت كارها دوما لفكرة الاستعمار وأمجّد الثورة الجزائرية.

لقد زرت الجزائر عديد المرات، ماهي الأماكن المفضلة لك؟

زرت مدن جزائرية عدة مثل قالمة في 2018 وكذلك الجلفة المعروفة بتاريخها الثوري ومدينة وهران التي انبهرت بجمالها وأيضا العاصمة، وأعود كل سنة لقضاء عيد ميلادي في الجزائر.

كما أنّني مرحب بي دوما من طرف الجزائريين خاصة في الأعياد وحفلات الزفاف، وتزوجت مرتين مع امرأتين من أصول جزائرية.

بما أن علاقتك وطيدة بالجزائريين، كيف تصفهم؟

الجزائريون يتمتعون بكثير من عزة النفس والوطنية والإخلاص التام لمن لا يخونهم، وأيضا يتميزون بالكرم والترحيب والقلب الواسع ويدللون ضيوفهم دوما.

مرّات كثيرة عندما أذهب إلى الجزائر وأقتني أشياء من المحلات، يقوم البائعون بإهدائي تلك المشتريات مجانا أو لا يسمحون لي بدفع الفاتورة كدلالة على ترحيبهم بي.

بالنسبة لي “الجزائر أحسن بلد في العالم” فيما يتعلق بحسن الضيافة وثراء تاريخها وجمال طبيعتها خلال الفصول الأربعة.