الخارجية تكشف عن سبب تأخر إجلاء الجزائريين

الخارجية تكشف عن سبب تأخر إجلاء الجزائريين
(اخر تعديل 2024-03-20 19:28:05 )

كشفت وزارة الخارجية الجزائرية عن الأسباب المباشرة، التي أعاقت إجلاء الرعايا الجزائريين في غزة ومعهم مصابين من الفلسطينيين، قصد التكفل بهم في المراكز الاستشفائية الجزائرية.

وقالت الخارجية، أن مصالح دائرتها الوزارية، قامت بمشاركة سفارتها في القاهرة بعملية إحصاء لأفراد جاليتنا المقيمة بغزة ووضع مخطط لإجلائهم، حيث بذلت مساع حثيثة مع السلطات المصرية بغرض الحصول على مساعدتها في تنفيذ عملية الإجلاء.

وفي السياق، أفادت الخارجية عن اتخاذ الجزائر لقرار التكفل بالجرحى الفلسطينيين المتواجدين في المستشفيات المصرية، وأكدت أن مصالحها باشرت بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، باتخاذ جميع التدابير بالتنسيق مع سفارتنا بالقاهرة وجميع المؤسسات الوطنية المعنية للتحضير لعملية إجلاء المواطنين الجزائريين من قطاع غزة.

وبخصوص التكفل بالجرحى الفلسطينيين، ذكرت الوزرة أن مصالح سفارتنا في القاهرة بالإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل تجسيد عملية إجلائهم والتكفل الصحي بهم بعد ضبط قوائمهم.

وعلقّت الخارجية، على أن نجاح العملية، بمجملها يبقى مرهونا بالحصول على إذن السلطات المصرية التي تبقى بدورها معلقة بالموافقة المسبقة والإلزامية من طرف المحتل الصهيوني الذي ترفض بلادنا الاعتراف به والتعامل معه كأمر واقع، وهو ما عقد عملية الإجلاء.

وبالرغم من هذه الصعوبات، أكدت مصالح الخارجية، على تواصل جهودها الحثيثة من أجل التوصل إلى ترتيبات لإنجاح عملية الإجلاء في أحسن الظروف، من خلال التنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، غير أن نجاح هذه العملية –تضيف- اصطدم مرة أخرى بصعوبة الحصول على تراخيص الخروج على مستوى معبر رفح.

ولتجاوز هذه العراقيل، كشفت الخارجية عن اتخاذ قرار بالتكفل بالجرحى الفلسطينيين المتواجدين في المستشفيات المصرية.

وتم بهذا الصدد، إنهاء الإجراءات والترتيبات العملية الإجلاء زهاء مائة (100) طفل فلسطيني جريح وبعض الأطفال الذين يعانون من أمراض مستعصية.

يذكر أن الرئيس تبون قد أسدى تعليمات بالتكفل بـ 450 طفل فلسطيني جريح من غزة كتعبير عن تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع الفلسطينيين في قطاع غزة في هذا الظرف العصيب، وفق الوزارة.

ولحد الآن، تم إجلاء خمسة أطفال فلسطينيين يعانون من جروح بليغة، حيث تم نقلهم على مرحلتين بطائرات خاصة سخرت من أجل إجلائهم، وهم حاليا تحت العناية الطبية.

معاناة الرعايا الجزائريين وسكان غزة متواصلة

تدخل حرب الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة يومها الـ166، مع استمرار قوات الاحتلال في هجومها على مجمع الشفاء في مدينة غزة، الذي اقتحمته فجر أول من أمس الاثنين، حيث يقيم في المستشفى آلاف النازحين من الأطفال والنساء والعائلات الذين تقطعت بهم السبل، بعد تدمير الاحتلال منازلهم خلال حملة قصف وحشي مستمرة على مدار الساعة منذ أكثر من 160 يوماً.

ويستمر الاحتلال باستهداف المواطنين الفلسطينيين أثناء توجههم لاستقبال المساعدات، حيث استشهد أكثر من 23 فلسطينياً على الأقل بعد قصف قوات الاحتلال للجان عشائرية تؤمّن توزيع المساعدات بدوار الكويت.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة عن استشهاد 14 من كوادره أثناء عملهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على القطاع الفلسطيني.