أول امرأة تتجه لإعلان ترشحها للانتخابات
مع اقتراب موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر، كثرت التساؤلات عن هوية المرشحين المحتملين لدخول غمار هذا الاستحقاق الهام.
وتعيش الساحة السياسية في الجزائر حالة من الترقب، خاصة بعد تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها المحدد.
ورغم دنوّ الاستحقاقات الرئاسية والتي تفصلنا عنها أشهر قليلة، لم يعلن أي حزب سياسي تقديم أو دعم مرشح معين، كما أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يعلن ترشحه لعهدة ثانية بعد.
وفي خضم ذلك قال موقع العربي الجديد، اليوم الخميس، إن المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقّي، يتجه للإعلان غدا الجمعة عن ترشيحه رسمياً لرئيسة الحزب، القاضية السابقة زبيدة عسول، لخوض الانتخابات الرئاسية.
وستعقد زبيدة عسول غدا الجمعة مؤتمرا صحفياً تبين من خلاله موقف حزبها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يتوقع أن تترشح فيها.
زبيدة عسول هي قاضية سابقة وإطار سام سابقاً في وزارة العدل، فيما تشتغل حاليًا كمحامية، كما أنها عضو فاعل في هيئة الدفاع عن نشطاء الحراك الشعبي ومعتقلي الرأي، إلى جانب قيادته لحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقّي.
وأسست عسول حزبها سنة 2013، حيث شاركت في فعاليات مختلفة ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة منذ ترشحه لولاية رابعة عام 2014.
كما كانت عضواً بارزاً في الهيئة المديرة للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السابق علي غديري، في الانتخابات التي كانت مقررة في أفريل 2019 قبل إلغائها بضغط من الحراك الشعبي.
يذكر أن رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، كان قد تحدث في وقت سابق عن توجه الرئيس تبون للترشح لعهدة ثانية، مشيرا إلى أن الدستور يخول له ذلك.
وقال قوجيل في لقاء إعلامي، “الرئيس تبون له عهدة رئاسية أولى وثانية، وهو بصدد إنهاء العهدة الأولى، وسيقدم على عهدة ثانية، لا شيء يمنع من ذلك”.
مضيفاً: “نتمنى أن نواصل في هذا المسار الذي تسير فيه الجزائر حتى الوصول بالبلاد إلى حدود الأمان، أنا لا أتحدث باسم الرئيس، لكن العهدة الثانية ليس فيها أي مشكل”.