أولى خطوات انفراج العلاقات.. الجزائر ترفع
ألقى تحسّن العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الإسبانية بظلاله على العلاقات الاقتصادية، التي ستشهد انفراجة تستفيد منها الشركات الإسبانية في الجزائر في الأيام القليلة القادمة.
ويبدو أن الجزائر قرّرت تغيير موقفها ورفع الفيتو على الشركات الإسبانية التي عانت طويلا من موقف الجزائر تجاه مدريد على خلفية دعم الأخيرة لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.
واستقبل رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، السفير الإسباني لدى الجزائر، فرناندو موران كلفو سوليتو.
وتمحورت المناقشات حول مشاركة الشركات الإسبانية المتواجدة عبر التراب الوطني.
وأكد مجلس التجديد الاقتصادي، انفاتحه على دعم الشركات الإسبانية الموجودة في الجزائر من أجل تطوير أنشطتها الاقتصادية.
من جهته رحّب السفير الإسباني بالرسائل القوية التي وجّهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للفاعلين الاقتصاديين خلال اختتام أسبوع ريادة الأعمال العالمي.
وتُعتبر الـ”كريا”، هيئة اقتصادية هامة وشريكا اجتماعيا للدولة الجزائرية في قطاع الاقتصاد.
وتُعتبر رسالة الـ”كريا” بمثابة اليد الممدودة للدولة الجزائرية لشركات الدولة ذاتها التي فقدت مكانتها في الجزائر.
وأعادت الجزائر مؤخرا، علاقاتها الدبلوماسية مع إسبانيا، بإعادة تعيين سفير جديد لها بالدولة الأيبيرية.
ووافقت الحكومة الإسبانية على تعيين عبد الفتاح دغموم سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية لدى مملكة إسبانيا.
ولم تولي الجزائر أهمية كبيرة للخبر، إلا أنه فُهم على أنه بداية انفراج الأزمة بين البلدين.
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية متطابقة، أن الشركات الإسبانية تكبّدت خسارات تجاوزت 600 مليون يورو، بسبب مواقف الجزائر الصارمة التي جاءت ردّا على تحويل بيدرو سانشيز لموقف بلاده من القضية الصحراوية.